يقول المثل “العتب على قد المحبة” ولأننا نحب وفاء الكيلاني فلا بد من لفت إنتباهها إلى خطأ وقعت فيه مرتين وليس مرة واحدة.. ففي المرة الأولى لم نعلق كي لا نظلم وفاء، ولكن طالما أن الخطأ تكرر مرتين، فلا بد من تصويبه كي لا تقع فيه وفاء للمرة الثالثة وتهين اللبنانيين بطريقة مباشرة!
فقبل أشهر، أجرت وفاء الكيلاني مقابلة في مجلة “لها”، ورداً على أول سؤال في اللقاء حول أهمية الجنسية اللبنانية التي تحملها الآن كونها تزوجت من رجل لبناني، أجابت بأن جنسيتها المصرية هي الأهم بالنسبة إليها وهي لا تسعى لأي جنسية أخرى.
جواب قاسٍ من وفاء، التي كان بإمكانها أن تجيب بديبلوماسية أكثر، إحتراماً للبنان الذي إستقبلها طيلة السنوات الماضية والذي تعيش فيه حتى اليوم، حيث نجحت وتألقت وإنتشرت عربياً وأسست أسرتها!
لم نكن لننتقد وفاء على ذاك الجواب، لو أنها لم تعده مع شرح مفصل أكثر في لقاء نشرته جريدة “الفجر المصرية” البارحة حيث قالت بأنه يزعجها أن يعتقد البعض بأنها لبنانية الجنسية، فهي محسوبة على نفسها فقط وهي مصرية أباً عن جد وسعيدة بل فخورة بمصريتها..وأضافت وفاء: “هذا لا يمنع أنني أكن كل الحب والاحترام للشعب اللبناني الشقيق”. ولمن لا يعرف وفاء، نؤكد له بأنها إنسانة طيبة وخلوقة ومُحبة، وهي لا تؤذي أحداً عن عمد، وهي دون شك أذكى من أن تكسب عداوة اللبنانيين بتصريحاتها، ولكن يبدو أنها لا تجيد التعبير جيداً وإيصال فكرتها بشكل جيد ولبق، لذا فكرتها تصل غير واضحة وتجعل القارئ اللبناني يتساءل: هل إعتقاد البعض بأن وفاء لبنانية هو تهمة أو جريمة كي تنزعج وتتضايق وتشدد بأنها منزعجة؟ من حق وفاء أن تكون فخورة بأنها مصرية، ولكنها أيضاً تحمل الجنسية اللبنانية ومن واجبها إحترامها وإعلان ذلك لأن الجنسية اللبنانية يحلم بها أي مواطن عربي بعد جنسيته الأولى. فهي دائماً تفاخر بالجنسية المصرية وتتجاهل اللبنانية بشكل علني وواضح!! فمن باب محبتنا لوفاء نلفت إنتباهها إلى عدم الوقوع في فخ الإجابة غير الذكية كونها نجحت وتألقت وإنتشرت عربياً من لبنان، كما أنها تعيش وتتواصل يومياً مع اللبنانيين وفريق عملها تلفزيونياً لبناني، هذا إضافة إلى أن زوجها لبناني وإبنتها لبنانية أيضاً.