قرر المخرج المصري المثير للجدل خالد يوسف العودة للتعاون مرة أخرى مع السيناريست ناصر عبد الرحمن الذي قدم معه 3 أفلام مهمة في مشواره الفني هي: “حين ميسرة، هي فوضى، دكان شحاتة” ليكون تعاونهما الرابع في فيلم “كف القمر” الفيلم الجديد الذي بدأ خالد تصويره منذ أيام قليلة بعد الانتهاء من التعديلات النهائية عليه والاستقرار على أبطال الفيلم بعد العديد من الترشيحات، لتصبح الأسماء النهائية خالد صالح، غادة عبد الرازق، جومانا مراد، هيثم أحمد زكي، حسن الرداد..
والغريب أن إنضمام غادة عبدالرازق لأسرة الفيلم أجبر خالد على إجراء تعديلات على السيناريو لتزيد مساحة دورها ويتعدى مساحة دور جومانا مراد والتي كان من المفترض أن تكون هي بطلة الفيلم ولكن بعد انضمام غادة اختلف الأمر!
خالد يوسف يعود من خلال هذا العمل لتقديم الأفلام الجادة التي عودنا عليها منذ بدايته فيما عدا فيلم “كلمني شكراً” الذي اعتبره البعض سقطة في مشواره الفني، والفيلم يرمز إلي حال الدول العربية التي تشتت شملها من خلال الأم “مصر” وأبنائها الخمسة ومن هنا جاء اسم الفيلم “كف القمر”.
تبدأ قصة الفيلم بظهور “قمر” وهي أم لخمسة أبناء تعيش في إحدى قرى الصعيد يموت زوجها لتصبح مسؤولة وحدها عن تربيتهم حتى سن الشباب لتجبرهم بعد ذلك على ترك البلد والسفر إلى القاهرة للبحث عن مصدر رزقهم، وليكونوا سنداً لها فيما بعد، وتعتمد بعض أحداث الفيلم علي مشاهد الفلاش باك، والأبناء هم وفق الترتيب “ذكرى” الابن الكبير”خالد صالح ، جودة “صبري فواز” بكر “حسن الرداد “، ياسين “هيثم أحمد زكي”، ضاحي “حسن حرب” ولكل منهم حكايته.
“الأخ الكبير” الذي ترك بلدته حيث حبه الأول “غادة عبد الرازق ” يتخلي عنها تنفيذاً لرغبة أمه، مصطحباً معه أخوته الأربعة إلى القاهرة ليصبح من كبار تجار السلاح هناك ولكن يحدث العديد من المشاكل بينه وبين أخواته.
أما الأخ الثاني “جودة” فيتسبب خلافه مع شقيقه الأكبر ذكري في تركه القاهرة متجها إلى الإسكندرية وهناك يتاجر في الحشيش ويكون ثروة تنسيه كل شيء.
يختلف “بكر ” كثيراً عن ذكري وجودة مما يجعله مفضلا للعمل في احدي محلات العصير بالقاهرة ويقع في عشق “جومانا مراد”ولكن يكتشف أنها تنصب شباكها علي أخيه الكبير “ذكري ” فيقررا الابتعاد عنها ولكنها ترد باتهامها له في قضية اغتصاب.
أما “ضاحي ” الشقيق الأصغر فهو الأكثر تعلقا بأمه لذا فإنه يسافر مجبرا للقاهرة وتنفيذاً لرغبتها ويعمل بائع خضار وفاكهة.
وأخيرا “ياسين “وهو بعيد كل البعد عن بقية الأبناء فهو شاعر وفنان بارع في رقص التنورة يقع في حب الراقصة “حورية فر غلي” ويريد الزواج منها ولكن ذكري يرفض ذلك.
وفي وسط كل تلك القصص التي يعيشها الأبناء الخمسة تقع الأم فريسة لمرض السكر وتطلب رؤية أبنائها الذين تفرقوا كل منهم في واد رمزاً “لحال الدول العربية ” فيحاول ذكري جمع شمل أخواته للسفر لأمهم والاطمئنان عليها ولكن بعد فوات الأوان فقد فقدت كفها بأصابعها الخمسة رمزاً لفقدانها رجالها الخمسة الذين تشتتوا كل منهم في اتجاه.