لفتتنا منذ وقت طويل ولا تزال ظاهرة تشويه صور النجوم والنجمات، ولأننا لا نودّ أن نحلل على ذوقنا، إتصلنا بالمعالج النفسي الدكتور نبيل خوري، فسألناه وأخبرناه بأمر الصور التي تنتشر عبر الشبكة العنكبوتية، فقال: ” علينا أن نقيّم من يشوهون تلك الصور، كل حسب خلفيته، لكن بشكل عام فإن الدافع الأول يكون الغيرة، فهؤلاء ناجحون وجميلون ومشهورون ومن يعبث بصورهم ليس كذلك ويغار فيعبر عن غيرته ويظهرها..
وتابع د. خوري: “هناك عند البشر وبشكل خاص المجتمع الشرقي لذّة في النقد وفي السخرية من الآخر، وهو أمر ذكره الجاحظ حين حكى عن لذّة إلقاء اللسان في الناس.. من يشوّه صورة للآخر الناجح فهو يحاول التذاكي وإظهار طاقاته بشكل سلبي وهذا بعيد جداً عن ركب الحضارة، خصوصاً أن من يفعل ذلك لا يفقه للأسف الفرق بين التهريج والسخرية”، وتابع:” خذي على سبيل المثال دايفيد لاترمان، الذي إستضاف باراك أوباما وسخر من بعض تصرفاته في حضوره، بينما للأسف غالبية برامجنا الكوميدية في الشرق الأوسط تعتمد على التهريج وليس على السخرية البنّاءَة، وإن كنت أقول ذلك فلأنه يربطنا بفكر النقد والسخرية الفارغة التي يعاني منها أهل الغرب لكنها مستشرية لدينا في الشرق أكثر من سوانا”!