في شباط الماضي أطلّ فضل شاكر في أولى المظاهرات التي قادها الشيخ أحمد الأسير لنصرة المقاومين في سوريا، ليعلن بعدها شاكر عبر أكثر من منبر أنه قرر إعتزال الفن نهائياً ليتوب إلى الله، لكنه ورغم تأكيده لمرات ومرات على الإعتزال، عاد ليطل فنياً وقدّم كليباً لأغنية بعنوان ” ما أصدق”..
واليوم وبعد أن عاد ليظهر إلى جانب الأسير في وسط بيروت للردّ على الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أكّد فضل مجدداً أنه إعتزل الفن، ما يضعنا كعشاق لفنّه وصوته أمام إحتمالين لا ثالث لهما: هل نصدّق فضل هذه المرة خصوصاً أنه صفحة الشيخ الأسير على الفايسبوك هي التي أعلنت الخبر، أم نتمنّى أن لا يصدق كما فعل قبلها، لنستمتع من جديد بآهات صوته الذي لن يموت لأن فيه الكثير من عبق الكبار والعمالقة؟!
فضل شاكر وبالرغم من التناقضات الكثيرة التي جمعها حول شخصه، بدءاً من هجومه على النجوم وصولاً إلى آرائه السياسية، يبقى فناناً من فئة مختلفة، لا يشبه أحداً ولا أحد سيستطيع أن يشبهه حتّى ولو إعتزل، إلا إن إختار هذه الدّرب إبنه محمد الذي سمعناه مرّة يغني معه على المسرح أغنية “روح” وفي آدائه الكثير من بصمة والده الصوتية!