أفتتح
في بغداد مهرجان الجوار العراقي السينمائي الدولي الأول بمشاركة عدة أفلام من
العراق وايران وتركيا واسبانيا .
وشهد
يوم الافتتاح الذي كان لتنظيمه الرائع الشيء الكثير من نجاحه استقبال الضيوف على
السجادة الحمراء عند مدخل المسرح الوطني العراقي في وسط العاصمة العراقية بغداد
وبحضور أعلامي وفني كثيف جدا لم يسبق له مثيل رغم أجراء الافتتاح في المساء ، وتم
خلال كلمة الترحيب التي ألقيت بالنيابة عن وزير الثقافة العراقي ترحيبا بالوفود
الحاضرة والتي كان أهمها وأكبرها وفد إقليم كردستان العراق والوفد الإيراني وكذلك
الوفد الأذربيجاني فيما تم اعتذار حضور كل من الوفود العربية التي كان من المؤمل
مشاركتها في هذا المهرجان وهي كل من سوريا والأردن الكويت والسعودية وسط استغراب
الوسط الفني والثقافي لهذا الأمر .
وكانت
المخرجة المسرحية الكبيرة الدكتورة عواطف
نعيم قد ألقت كلمة مدير عام دائرة السينما والمسرح بالنيابة عنه قد أعلنت أن هذا
المهرجان سيشهد عقد ملتقى لمناقشة واقع السينما العراقية كما نقلت رغبة الوفد
الإيراني المشارك لإعادة وتأهيل وأعمار دور السينما العراقية في خطوة لاقت الكثير
من الترحيب ، وعلى هامش حفل الافتتاح عرضت الفرقة القومية للفنون العشبية عدة
لوحات راقصة أبرزت جانبا من التراث العراقي الأصيل .
وخلال
تواجد ” music
nation ” كان أول المتحدثين
أليها هو مدير عام السينما الكردية ناصر حسن الذي قال : أن هذا المهرجان كان
إقامته ضرورية جدا ويجب أن يدعم من جميع الجهات المسئولة لان هذا المهرجان يمثل
الانفتاح الأول بعد مرور سنوات عجاف على السينما العراقية أعتقد أنه من الممكن أن
يكون أساس لمهرجانات سينمائية مقبلة وأتأمل في السنوات المقبلة أن ينفتح أكثر على
بقية العالم ولا يشمل فقط الجوار ، وبغض
النظر عن المشاركة فان عودتي الى بغداد تمثل لي استرجاع للذاكرة العراقية من خلال
هذه اللقاءات مع الأصدقاء والأحبة والتي بعثت فينا الحماسة لتنفيذ مشاريع أكثر وكذلك
المشاركة مع الآخر .
من
جانبه أكد الفنان المسرحي الكبير عزيز خيون : أن فتح أي نافذة باتجاه الجمال
والثقافة وباتجاه الحوار مع القريب منك هذا بحد ذاته عملية مهمة كثيرا على مستوى
بناء عراق جديد وعلاقات إنسانية بين الأخر
. نحن بلد ثقف نمتلك من الطاقات لا عد لها ولا حصر ولكن بلينا بظروف أحالت
دون نكون في الصورة التي كنا نتمناها .
هذا
المهرجان هو فاتحه خير طيبة لعلاقات جيدة وللتواصل مع الآخر وحضورنا في كل
المنتديات السينمائية العربية والعالمية والتي نحن بعيدين جدا عنها ولأسباب كثيرة
تتحملها الدولة والحكومة والجهات ذات العلاقة في الإنتاج السينمائي على مستوى
التسويق والإنتاج وعلى مستوى ابتكار آليات لاشتغال جديد يتناسب مع طموحاتنا في أن
نسير مع العالم في التقنيات والموضوعات . فهذا المهرجان هو إصرار وخطوة باتجاه
عراق ناهض على كافة المستويات .
أما
المخرج الكبير هادي ماهود فقد أدلى بدلوه قائلا
: أن إثبات الذات الحقيقة هي بالإنتاج السينمائي فنحن عندما نقيم مهرجان
يجب أن تكون لنا قاعدة إنتاج سينمائي نتبارى بها مع دول العالم لا يمكننا أن نحتفي
بدول الجوار ونحن لا نملك شيئا فما عرض من أفلام عن الجانب العراقي يعود اغلبه الى
إقليم كردستان والذي ازعم انه مستقل سينمائيا عنا اذ أنهم يمتلكون استراتيجة في
صناعه السينما وهذه غير موجود لدينا هنا لدى الحكومة الاتحادية وبالتالي فالمؤسسة
التي أقامت هذا المهرجان ليس لديها أي فلم سينمائي وهذا عيب كبير وأما عن ما يقال
عن فلم ” ابن بابل ” لمحمد الدراجي فهو لمخرج ومنتج مستقل حصل على دعم
دولي وأنتج به الفيلم دون أي مبادرة لدعم هذا المشروع من الدولة والتي عليها أن تعي أن السينما مهمة وان تضع
استراتيجيات لتفعل الإنتاج السينمائي .
احد اعضاء لجنة
التحكيم المخرج السينمائي الكردي رافين عساف فقال : أولا أحب أن اقو أن إقليم
كردستان هو جزء من العراق ولهذا لا يمكن أن نقسم السينما الى سينما كردية وأخرى
بغدادية أو حتى بصراويه نسبة الى جنوب
العراق البصرة ، واعتبر أن هذا المهرجان
هو انعطافه كبيرة لكي نفهم بأننا بحاجه الى إنتاج سينمائي نحن الآن في مرحلة حوار
وتأسيس لفكرة كيف نبني السينما العراقية من جديد .