مأمون النطاح لـ ميوزك نايشن: ماجد المهندس أدخلني عالم كتابة الأغنية!

يتمتع بكاريزما خاصة جداً، يلفت الإنتباه بأناقته الأرستقراطية.. كيف لا وهو أحد رجال الأعمال الناجحين في دروب التجارة بالرغم من إقامته خارج وطنه العراق منذ سنوات طويلة جداً..

فاجئ جميع اصدقائه ومعارفه من خلال نزع قناع رجل الأعمال ليرتدي قناع الشعر الذي يجيدُه كإجادته في التجارة.. يكتبُ بنهمٍ كأنه أرض صحراوية لم ترتوِ بعد من عطش الكلمات فأصبحت له صولات وجولات على منصات الشعر الأوروبية .

إنّه الشاعر مأمون النطاح الذي أبهر قيصر الأغنية العربية كاظم الساهر في حفله الكبير في هولندا من خلال تقديمه شعرياً ونفس الحال تكرر مع صديقه المقرب جداً ماجد المهندس الذي غنّى له موالاً كان له صدىً واسع بين الجمهور.. في Music Nation، إلتقيناه في حوار أفاض فيه عن عالمه الخاص من مقر إقامته في هولندا .

من هو مأمون النطاح.. هل هو الشاعر أم رجل الأعمال ؟
– لا طبعاً رجل الاعمال أولاً لأنه مصدر قوتي وقوت أولادي، والشعر ما زلت أتعامل معه كهاوٍ فقـط ولا أقتات منه .

نعرف أن الشعراء أما يكتبون الشعر الشعبي أو الفصيح، كيف تستطيع أن تبرز نفسك كشاعر بين الإثنين بنفس الإجادة !؟
– الأسلوب الكلامي والحسي الذي عُرفت به في صياغة القصائد كفيل بإظهاري بشكلٍ جليّ في الاثنين معاً وأعتقد أن كتابة الشاعر باللهجة الشعبية أو باللغة العربية الفصيحة وغيرها من اللغات بإتقانٍ مشهود، دليل مؤكد على إكتمال موهبته الشعرية وكل نص كتبه سيأخذ حيزه المناسب بحسب الأسلوب وقوة التعبير والتصوير المكمل للفكرة نفسها أو موضوعها .

الإحساس في القصيدة العربية وعمق العاطفة التي تمتلكها، هل هو نفسه عندما تكتب قصيدة باللغة الهولندية ؟
– إحساس القلب واحد لا يختلف بأيّ لغة أو لهجةٍ كتب ولكن يبقى للقصيدة العربية عمقها وأبعادها الخاصة التي تتميز بها، كما هو معروف .
ماذا يعني حصولك على جائزة عالمية في الشعر هل هو إعتراف رسمي بإحترافتك الكتابة على المستوى الدولي رغم أن الشعراء في العراق لا يعرفونك ؟
– الجائزة نقلتني من شاعر هاوٍ إلى شاعر معترف بموهبته وكون الشعراء في العراق لا يعرفونني فهذا صحيح وكذلك الشعراء في الوطن العربي، لأن ظهوري جاء متأخراً كذلك انا مقلٌّ بتواجدي في المهرجانات العربية .
تعتبر صديقاً مثقفاً ومقرّباً من الفنان ماجد المهندس، كيف بنيت هذه العلاقة بينكما ؟
– صديق نعم وأعتز بصداقتي للمهندس وهو دائماً ما يردد لي أني عنده بمنزلة أخيه نجم وأعتقد أنّ سر هذا الود المتبادل هو التجرد للإنسان، فلا مصالح بيننا أبداً .

اذن ما قصة الخلاف بينك وبين مدير أعمال ماجد المهندس، بعدما أشيع انك تكلمت بالسوء على ماجد في ألبومه الاخير ؟
– ليس هناك خلاف، بل عتب أخوة وأحباب.. علاقتي بفائق حسن مميزة وله فضلٌ لا أنكرة في تعليمي أصول القصيدة الغنائية وهو محقٌّ في أنه يجب عليّ إبداء أي ملاحظات تخص البوم ماجد له ولا داعي لنشرها، وأنا إعتذرت لنشر رأيي في ألبوم ماجد ولم اعتذر عن رأيي في الألبوم نفسه!

هل هذا يعني أن المهندس لن يغني أغنيتك الفصيحة “رحل مع الريح” ؟
– لا تأكيد لدي بعدم غنائه لها.. آخر ما وصلني من مدير أعمالة ان الفنان ماجد المهندس سيسجلها بعد نزول الألبوم والكُرة الان في ملعب المهندس .
لك أسلوب مميز جداً في الإلقاء وهذا ما أعترف به الجميع من خلال تقديمك لقيصر الاغنية العربية كاظم الساهر في حفله الكبير في هولندا.. من أين لك هذا التكوين في الالقاء؟
– الإلقاء موهبة أخرى إنبثقت مع الكتابه، والحمد لله الذي كمّلني بذلك، لأن كثيراً من الشعراء تفقد قصائدهم رونقها بسبب ضعف الأسلوب الإلقائي أو عدم إجادته من الأصل !

عرف عنك قربك الشديد من الفنان حاتم العراقي وإبنه قصي.. هل هناك أي تعاون قريب بينكما ؟
– نعم إن شاء الله لدي أكثر من عمل مع الفنان حاتم العراقي وربما أحدها لإبنه قصي ومعظم الأعمال من ألحان المبدع عمار العاني .
لمن تكتب؟
– لا أقصد في الكتابه قضيةً ما أو شخصاً بعينه، إنما أكتبُ ما يراود إحساسي من أفكار وحسب .
ماذا تعني لك محافظة الرمادي التي تنتمي لها فهي الولادة والنشأة ؟
– حقيقةً أحب العراق ككل ولا تزيد الرمادي عن غيرها من المحافظات العراقيه إلا بكونها جمعت الأهل والأقارب.. كنت أتمنى زيارة كل محافظات العراق ولكن صغر سني قبل خروجي منه حال دون ذلك فلم أحظَ بفرصه لرؤية الموصل وبقية المحافظات الشماليه إلى يومنا هذا .
هل هربت من العراق أم هاجرت منه ؟
– لا أبداً لم أهرب وما كان لي أن أهرب وأنا بتلك السن اليافعة حين ذاك .

تحمل البكالوريوس في العلوم السياسية ومن ثم إتجهت إلى دراسة التاريخ لتحمل أيضاً شهادة الماجستير في الحضارات القديمة، ومنها إلى دراسة السياحة والفندقه ومجال الأعمال.. ما هذا الخليط ؟
– أحب العلوم السياسية ولا أمارسها وتنوع الدراسة أثرى تجربتي الشعرية .
أيهما أهم قصيدة “العنكبوت” أم قصيدة “في مطار عربي” ؟
– كلاهما، الأولى حصدتُ اللقب من خلالها كجائزة عالمية والثانية ثبتته .
كيف أثّرت فيك الغربه إيجاباً أم سلباً ؟
– الغربه كانت فرصه للإطلاع على ثقافات أخرى وكانت بُعد آخر ثري بالأفكار وبذلك كان تأثيرها على نفسي بالإيجاب أكثر .

تقول عن نفسك إنك شاعر غزير الإنتاج والكتابة وهكذا قول ربما يفهمه البعض على أنك تكتب بغزارة على حساب النوعية ؟
– بصراحة نعم بعض قصائدي ربما شابها بعض الشبه مع غيرها بما أني وكما ذكرت سابقاً أتبع إحساسي بتفاصيله في الكتابه وعموماً أنا لا أنهج خطاً ما في كتابة الشعر.. هو فقط المتنفس الوحيد لما يجول في نفسي من حالات لذا التشابه النوعيّ وارد .
هل أدخلك موال أحس إني أعرفك قبل أعوام الذي غناه ماجد المهندس إلى عالم كتابة الأغنية ؟
– بالتأكيد والفضل بعد الله يعود للمهندس .
ما حكاية قصيدة إبنك عمر ؟
– إستفزني ركوبه الخيل في النمسا وهو ابن ثلاث سنوات من غير أن أدربه على ذلك، فكتبت له قصيده أهديتها إياه في عيد ميلاده .

حفظك لـ 5 أجزاء من القرآن الكريم، هل كان له الأثر في صيرورتك كشاعر ؟
– حافظ على لغتي طيلة تواجدي في الغربة وغذّى صوري الشعرية من حيث التفرد والنوعية
ما هو جديدك خلال العام المقبل ؟
– الأعمال كثيرة ولكن المؤكد منها وتحت التنفيذ أغنيه للفنان حسام كامل وديو غنائي شعري مع الفنانة أصيل هميم سيتم تصويره أيضاً كما أني أنهيت تقريباً كل أعمال الألبوم الشعري الصوتي القادم .
أخيراً متى ستقف على منصة الشعر في بغداد ؟
– عندما توجه لي دعوة بذلك ..