لا أريد أن “أعيشها” وأن أقيم من الحبة قبة إذ لم ينصبني أحد محامية عنه ولو كنت أجيد فن الدفاع عن النفس لتخليت عن المحامي الشاطر الذي يرافقني إلى محكمة المطبوعات كلما خطر على بال أحدهم أن يقاضيني لأنني كتبت أو تكلمت أو أبديت رأيي.. فنحن يا جماعة عالم ثالث حسب تصنيف الأجانب، وخامس عشر إن أردنا أن نكون منصفين مع أنفسنا، على قاعدة أن معرفة العلة والإعتراف بها يعني أننا تخطينا الخطوة الأولى من العلاج! نحن لا نزال لا نعرف حتى اليوم الفرق بين المسموح في الصحافة والإعلام والممنوع..
عندنا ممنوع أن يكتب الصحافي رأيه وإن فعل فهو يضع نفسه تحت طائلة المسؤولية والملاحقة القانونية، بينما “عند الأجانب” يٌفضح رئيس لأنه خان زوجته ويهزأ آخر لأنه لم يدفع الـ Ticket أو ضبط السيارة حين كان لا يزال في الثامنة عشر!
وبرغم عقلي المنفتح هذا وإستعدادي لأتقبل وأسمع وأقرأ أي شي مهما كان وبرغم من أنني من المتابعين المخلصين لبرنامج LOL عبر قناة الـ OTV وبَطَليه هشام حداد وأرزة الشدياق بديكوره القديم والجديد وذاك المستقبلي، إلا أنني لا يمكن أن أتقبل مرور نكتة معيبة فيها الكثير من الإيحاءات الجنسية ُذكر فيها إسم الممثل المصري أحمد بدير عشرات المرات، تلميحا إلى إسم عائلته، مشبهين إياه بالعضو الذكري وألقاها طالب ستار أكاديمي محمد القاق الذي جاء خصيصا إلى بيروت للمشاركة في البرنامج!
فهل ذلك مسموح وأحمد بدير رجل معروف وله تاريخه الطويل وفي أرشيفه عشرات الأعمال الفنية التلفزيونية والسينمائية والمسرحية، منها في التلفزيون: الزيني بركات، حلم الليل والنهار، طائر الليل الحزين، صراخ الصمت، أبواب المدينة، زيزينيا، سوق الخضار، المنادى، أصعب قرار، العمدة هانم.. وفي السينما: شفيقة ومتولي، الكرنك، شيلني واشيلك، العوامـة 70، أنا المجنون، عودة الإبن الضال، بطل من ورق، البدرون، الطائرة المفقودة، الطوق والأسورة، الليلة الموعودة، أمهات في المنفى، وحوش المينا، ناس هايصه وناس لايصه، عنتر شايل سيفه، سعد اليتيم، الأوباش، أبناء وقتلة، الشاويش حسن، ملف سامية شعراوي، إغتصاب، الذل، سمع هس، شوادر، جحيم 2، اللي رقصوا على السلم، المهاجر، سكوت هنصور، عمارة يعقوبيان، حين ميسرة.. وفي المسرح: ريا وسكينة، على الرصيف، بكالوريوس في حكم الشعوب، في بيتنا حسنين، وراء كل مجنون أمرأة، كرنب زبادي، الكومندان، الصعايدة وصلوا، عايلة عشر نجوم، دستور يا أسيادنا، شيء في صبري، تكسب يا خيشة، مرسي عاوز كرسي، جوز ولوز.. إلخ!