لم
أكن يوما من معجبي أحلام وهذا لا يعني أنها ليست نجمة بكل المقاييس، لكن يعني بأن
لكل منا ذوقه وكما لا أقتني ألبوماتها، يفعل عكسي آلاف معجبيها حول العالم
العربي..
لكن،
الإعجاب أمر والإعتراف بالحق أمر آخر، إذ لطالما لفتتني شخصية أحلام وكنت أخطط
لكتابة مقال أضم فيه أكثر الفنانات العربيات جرأة وقدرة على تجنب التمثيل والكذب
واللف والدوران والإسم الأبرز الذي كان يلوح أمام ورقي كان “أحلام”
لأنني وفي متابعتي لغالبية إطلالاتها الإعلامية، ما رأيتها يوما تتلون أو تجامل،
بل كانت مُباشرة مع أن هذا أكسبها عداوات كثيرة في الوسط الفني!
ومع
إنطلاقة برنامج Arab
Idol إستنفرت بعض
الأقلام الملتوية لتتهم أحلام بأنها فارغة وبأنها تحاول أن تطغى بحضورها على حضور
راغب علامة لأنها معقدة نفسيا، والغريب أن تلك الأقلام ذاتها هي التي أشادت بأحلام
في السابق والتي عانقها أصحابها معتبرين أنهم أخطأوا في تفسير شخصيتها الفذة والمتميزة..
لكن..
لا عتب على من يبدل لونه كالحرباء، إلا أنه من واجبنا أن ننقل على الأقل ما رأيناه
خلال متابعتا لـ Arab
Idol في حلقاته
الأولى عبر الـ MBC.. فبالرغم من أنني تابعت البرنامج مع خلفية مُسبقة بأن هذه
السيدة، أي أحلام، لا تعنيني ولا تهمني، إلا أن تواضعها لفتني في أكثر من مرة،
خصوصا حين كانت تردد أمام غالبية المشتركين: “رئيس اللجنة راغب علامة هو الذي
يقرر” أو “القرار للرئيس”! وهذا تواضع ما بعده تواضع، خصوصا أن
نجومية أحلام لا تقل عربيا عن نجوم راغب وأنها ليست من النوع الذي يقلل من شأن نفسه!
وإن كان هذا يعني شيئا فإنه يدل على أن أحلام إمرأة متصالحة مع ذاتها وهذا نادر في
الوسط الفني..
فهنيئا
لأحلام بشخصيتها الفذة والجذابة ولأنها تعرف بحنكتها ورقيها وأناقتها وحضورها كيف
تلوي الأقلام الحاقدة لتزرعها في عيون أصحابها، وهنيئا للـ MBC التي إستطاعت أن تفوز بها إلى جانب السوبر ستار راغب علامة..