تابعت يوم السبت 15/03/2014 أداء المشتركون العراقيون في برنامج “ذا فويس” وخرجت بعدة أنطباعات كون أن الحدث يسيطر على أحاديث الشارع العراقي وكأنها حرب بين مناصري مشترك على مشترك آخر.
فكان لي عدة تصورات للحلقة التي حفلت بالكثير من الأحداث خصوصاً أن مرحلة النصف نهائي جائت بأربعة مشتركين عراقيين من أصل ثمانية ويعني بذلك النصف.
* ستار سعد : كان صعوده متوقعاً بعد تحشيد كبير من قبل مناصري ومحبي القيصر خصوصاً وأنه حظي باهتمام الساهر شخصياً، ولكنه لم يكن مقنعا ً كفاية في الحلقة، الا أنه أستحق الصعود كونه يمتلك كاريزما ممتازة وصوت جيد، كذلك له جمهور واسع وهو الأجدر من عمار للصعود، ويتبقى لديه خطوة صعبة جداً لاجتياز طوفان جمهور المشتركة المغربية خولة المجاهد التي كان أدائها أفضل من ستار وعمار.
* سيمور جلال : جمهوره العربي في أزدياد وهو ماخلق له قوة كبيرة في التصويت خلافاً لكل المشتركين العراقيين الذين يعتمدون بالشكل رئيسي على تصويت العراق، ولكنه لم يكن ذلك الصوت الذي أبدع في الحلقات الماضية اذ لم تظهر مكامن قوته في أغنية “عبرت الشط”، ولكنه كالعادة يمضي بقوة نحو اللقب الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى منه، خصوصاً وأن منافسه المشترك العراقي وزميله محمد الفارس لم يحظى حتى اللحظة بتصويت الجمهور وهو ما يعني صعود سيمور تلقائياً الى الحلقة النهائية.
* محمد الفارس : علامة استفهام كبيرة حوله اذ أنه برز كمطرب شاب خارج “ذا فويس” له مهوره ولكنه خيب الآمال في مشاركته في هذا البرامج، كونه لم يكن في المستوى المعروف عنه وبان عليه في أكثر من حلقة الارتباك والخوف والاختيار الخاطئ لأغنياته، كما أن أندفاعه الزائد وتصريحاته النارية لم نشاهد لها فعلاً لغاية الأن، حيث صرح أكثر من مرة أنه “سيكسر الدنيا” ومازلنا ننتظر متى؟ والدليل أنه لم يحصد تصويت الجمهور مطلقاً، بل اعتمد على مساعدة الرباعي له في أكثر من مرة والفضل يعود له في بروز الفارس الى هذه المرحلة.
* كرار صلاح : خروجه من البرنامج طبيعي ومتوقع أصلاً قبيل بث الحلقة كون أن وهم ونايل أكثر امتاعاً منه وأكثر تفاعلاً، فمنذ ثلاث حلقات وهو يرتجف خوفاً ويحاول أن يغطي ذلك بأداء بعض الحركات التي لا تشبع ولا تغني عن سماع صوت جيد ووصوله الى هذه المرحلة كافية عليه، لأنه يحتاج الى خبرة أكثر في مجال الفن كونه أقل أمكانية من زملائه المشتركين العراقيين، ولا يجب أن يوهم نفسه بنظرية المؤامرة في خروجه من البرنامج كون أن وهم ونايل أفضل منه بأشواط كبيرة وعليه أن يقتنع بذلك.
* عدنان بريسم : أفضل من أدى بين جميع المشتركين العرب والعراقيين وكانت حلقة السبت لوحة من الخيال والسحر لأدائه الراقي الذي يتميز بهدوء واحساس عالي قل نظيره، حتى انه تفوق على نفسه في أغنيته “دنيا الوله” لعبد الله الرويشد … البريسم يستحق اللقب بجدارة عالية ولكن أعتقد ان هذا الأمر بعيد عنه كون أن التصويت لأكثر من مشترك عراقي سيشتت التصويت ويضعفه تجاهه … لقد قدم البريسم درساً فنياً لا يمكن أن يمر مرور الكرام وسيكون له شأن كبير بعد البرنامج وخصوصاً في منطقة الخليج العربي والعراق.