“توق” مسلسل خيالي وألعب فيه شخصيتين..
· يلاحظ المتابع الدائم للأعمال الدرامية في عالمنا العربي أن مشاركاتكِ العربية تفوق مشاركتكِ في الدراما اللبنانية المحلية.. لماذا؟!
– لماذا؟! (تفكر قليلا ثم تقول) لأني أطمح دائما إلى تقديم أعمال جيدة ذات جودة عالية، وصودف أن الأعمال التي تُعرض علي لبنانيا ليست دائما بالمستوى أو بالخط الذي أتمناه وأطلبه.
· لو طلبنا منكِ تعريف المشاهد على مسلسل “توق”، كيف تعرفين عنه؟
– “توق” هو مسلسل خيالي عن الحب والقدر واللحظة التي تمر بحياة أي إنسان، وقد تغيرها وتقلبها رأسا على عقب.. يتحدث المسلسل عن قبول الآخر وفيه فانتازيا عالية، كما أنه يعالج نظرة المجتمع لما هو مرفوض، فيه نوع من السحر والخيال ويتضمن معارك كثيرة أيضا.
· ما هو الدور الذي سيشاهدكِ الجمهور من خلاله في مسلسل “توق”؟ ومن رشحكِ للمشاركة في هذا العمل الدرامي؟
– لا أدري تحديدا من رشحني، لكن قيل لي إن المخرج شوقي الماجري تابعني سابقا في أعمال درامية عدة ورشحني، وهذا أمرٌ أفتخر به.. بالنسبة إلى دوري في “توق”، فهو ينقسم إلى شخصيتين: المرأة الإنكليزية التي تجيد اللغة الآرامية وتقرر زيارة الشرق الأوسط لتتعرف إليه، فتمر بهذه اللحظة التي تحدثتُ عنها سابقا والتي تغير حياتها.. فتعيش قصة حب جميلة جدا تقلب كل حياتها.
أتعامل مع مخرج يعرف جيدا ماذا يريد..
· هناك طاقات تمثيلية كبيرة في لبنان، لكن ورغم ذلك لا يزال حضور الممثل اللبناني ضعيفا في الأعمال العربية..هل يعني ذلك أن المنتج العربي لا يؤمن بالممثل اللبناني؟
– بالعكس تماما، أعتقد أن المنتج العربي يهمه اختيار الممثل اللبناني.. والممثل اللبناني الذي أثبت موهبته موجود في عدة أعمال درامية عربية، وليس جالسا في منزله.
· إجمالا، ما الذي يدفعكِ للموافقة على المشاركة في عمل ما؟ وهل يجب أن تكون مساحة الدور كبيرة وتتمحور حولها أحداث العمل؟
– مساحة الدور لا تعنيني، إنما يهمني أكثر ما الذي أريد أن أقوله من خلال هذا الدور، مهما كانت مساحته.. ألعب في “توق” شخصيتين: هيلين وهال، وهذا التنوع هو الذي جذبني إلى العمل لأني أبحث دائما عن أدوار مميزة تمسني كممثلة، كي أستطيع بدوري أن أنقل إحساسي إلى المشاهد.
· أن يشارك الممثل في عمل يجمع أسماء لامعة من العالم العربي، هل يضيف إلى رصيده؟ أم أن ذلك يحمله مسؤولية أن يكون أداءه عاليا؟ وهل تتشاركون، كممثلين، في قولبة أدواركم أم تنفذون أوامر المخرج فقط؟
– لا شك أن المشاركة في عمل يجمع كل هذه الأسماء يضيف إلى رصيدي ويحملني مسؤولية كبيرة، ولا يمكن إلا أن أجتهد كي أقدم أداء مميزا.. وبالنسبة إلى قولبة الدور، فمن المريح إنني أتعامل مع مخرج يعرف جيدا ماذا يريد من كل شخصية موجودة في المسلسل.. فهو بالتالي يساعد الممثل ويمكنه أن يجعل إحساسه بالدور أكبر.
“صيط غنى ولا صيط فقر”! ومللنا من
الأعمال التافهة والبسيطة..
· لنتحدث عن “توق”.. من وجهة نظركِ، لماذا سيشاهدكم الجمهور العربي؟ أي أنه ما الذي يميز هذا العمل عن سواه من الأعمال؟
– أثرتْ بي الرواية كثيرا عندما قرأتها قبل بدء التصوير.. أحداثها وشخصياتها مؤثرة وحساسة، ولا شك أن الخيال الموجود في الرواية سيجذب المشاهد العربي لمتابعة هذا العمل الذي سيلاحظ المتابع له أنه مختلف وجديد.
· يُشاع أن كريستين شويري لا تشارك حاليا إلا في الأعمال التي تُرصد لها ميزانية ضخمة..كم دفعت لكِ كاريزما لقاء مشاركتكِ في “توق”؟ ولماذا تركزين على الناحية الإنتاجية لأي عمل ستشاركين فيه؟
– (تضحك عاليا) “صيط غنى ولا صيط فقر”! أعتقد أنه من واجب كل ممثل أن يركز على المشاركة في أعمال تُرصد لها ميزانية ضخمة، لأننا مللنا من الأعمال التافهة والبسيطة.. وكلما صُرف على العمل، كلما ظهرت قيمته أكثر ولفت انتباه المشاهد أكثر..”إذا قادرين ندفع، ليش لأ”؟!