هي الحاجة للتعبير، بهذه الكلمات استهل جو معلوف برنامجه ليشير الى حاجة الجميع للتعبير عن غضبنا وخاصة الغضب من الظلم الذي نصادفه كل يوم أو حتى عند مشاهدتنا لوزير على الشاشة وهو يمارس الكذب على الناس لنجد بأن هناك صحافياً ما قد صدقه لأن وسيلته الاعلامية “ممسوكة” من حزب ما، فلذلك كله تأثير على مشاعرنا.
وانتقل جو معلوف الى وزير الثقافة سليم وردة الذي لم تتوافق معه اذاعة الجرس الا على القليل معه، بل واختلفت معه على الكثير ابرزه الأماكن الأثرية وأجزاء من ماضينا فالتبس علينا لعبه على الكلام وموضوع اعطاءه أو عدم اعطاءه الموافقة على هدم الأماكن الأثرية. ولم ينس جو معلوف موضوع استوديو بعلبك وواجهة مسرح الإنجا، فتأسف على هدم تاريخنا واعتبر ذلك بالإضافة الى ظلم ومعاناة الشعب- وصمة عار على جبين الحكومة المستقيلة يمارسها علينا من لا يشبهنا ولا تشبه هموم تأمين قوتنا اليومي وانتفاء طموحنا لمستقبل نحافظ فيه على الأماكن الأثرية. وتأمل جو معلوف بحكومة جديدة تحوي وزراء “شبعانين” وطنية وثقافة ويذكرون كلمة لبنان من اعماقهم قبل لسانهم.
بعد ذلك، ناقش جو معلوف موضوع الإدمان على الانترنت داعياً الجميع الى التنبه لهذه الآفة لأن المدمن لا يدرك آثارها (كالمدمن على المخدرات مثلاً) ولا يقتنع بأنه مدمن. وعزا جو معلوف أسباب هذا الادمان على الدولة والأوضاع المزرية التي نعيشها المتمثلة في الفراغ والجوع والمناكفة بين بعضنا البعض وحتى بأنفسنا. فيجد المدمن نفسه مسيطراً على اللابتوب والانترنت، انما الحقيقة هي سيطرة الانترنت على المدمن وجر المراهقين الى الانجراف لأن لا وقت لدى الأهل لمراقبة ما يتصفحه أبنائهم على الانترنت واصفاً الـ family account لدى أوجيرو بأن لا فائدة منها.
وصودف بأن حلقة اليوم الجمعة من “أنا حر” هو الجمعة 13 الذي يتشائم منه الكثيرون، انما اعتبر جو معلوف بأن الانسان المؤمن لا يصدق هذه الخرافات فالإيمان يأخذنا دائماً الى التفاؤل.
بعد ذلك، تناول جو معلوف مقالة للزميل مارون ناصيف في موقع النشرة الذي تحدث فيها عن البوكر والميسر في الدكوانة وعن الرشاوى التي تختلف باختلاف الرتب. ولفت جو معلوف الى متابعته لموضوع البوكر في جبيل في برنامج بموضوعية مع الزميل وليد عبود المُحاور الموضوعي بامتياز- الذي استضاف فيها الأستاذ وئام وهاب، وقد تم التأكيد بأن وزير الداخلية لم يوقع على أية رخصة تشغيل ميسر أو بوكر طوال فترة عهده في الوزارة، وتأسف على المحافظين الذين يعطون تراخيص لتدمير المجتمع والأسرة اللبنانية وبأنه لا يجوز السكوت عن ذلك لأن الساكت عن الحق شيطان لبناني بامتياز. واعتبر جو معلوف بأننا كلنا بتنا شياطين بمواطنيتنا لأننا دخلنا في الروتين والقرف واقتنعنا بأنه لا مجال للتغيير. ورفض جو معلوف هذا الاقتناع معلناً بأن صوت الحق سيبقى عالياً وسينتصر الخير على الشر داعياً الجميع الى الخروج عن الصمت وتكرار النزول الى الشارع لأهداف مفيدة لوطننا ضد من يغتصب الوطن. وذكر المستمعين بأن دورهم ودور الشعب لمحاسبة السياسيين سيكون في انتخابات 2013.
وانتقل جو معلوف الى مقال في دليل النهار تناول برنامج “أنا حر”، فشكرهم على الانتقاد وانطلاقاً من محبته الكبيرة لأسرة دليل النهار، أكد بأنه لا يستطيع أن يكون حيادياً وبأنه سيستمر في المشاكسة وحب المشاكل لصالح الناس وسيستمر في فضح من يؤذي الناس، وأصر على أن الحيادية في الاعلام سقطت وبأن الجالس في الوسط هو متفرج “أهبل”.
أما عن موضوع الاعلانات المخالفة على الطرقات، فكانت مفاجأة جو معلوف المدوية تعلن بأن ثلاثة أرباع الاعلانات المخالفة هي لسياسيين ونافذين، وبأن الوزير بارود يدفع كل يوم ثمن مواقفه المُحاربة للفساد. وتساءل جو معلوف عما سيحدث الاثنين بعد انتهاء المهلة لإزالة الاعلانات المخالفة على الطرقات، وتساءل متهكماً عما اذا سيُعاد تركيبها بعد خروج الوزير بارود من وزارة الداخلية! ووعد جو معلوف المستمعين بمتابعة الموضوع بتفاصيله بدءاً من نهار الاثنين.
وفي تحية للزميل بسام القنطار من جريدة الأخبار، تناول جو معلوف مقاله عن القاضي الذي تذكر مرسوم المقالع والكسارات، فكانت منه تحية شكر الى الرئيس فادي العريضي الذي شرف آل العريضي ودعاه الى الضرب بيد من حديد. ووعد المستمعين بملف مطول عن الكسارات والرشاوى والمرامل كاشفاً عن صاحب مقلع ميليشياوي أطلق النار على دورية درك ولم تتم مُحاسبته!
وانتقل جو معلوف الى عنوان فني لفته ألا وهو اعتذار شذا حسون من أروى وقد اعتبر بأنه آن الأوان لأن تعتذر لأن الاعتذار لحظة استفاقة ووعي بعد أن دخلت في كوما النجومية.
وأخيراً وليس آخراً، ختم جو معلوف حلقته بتناوله موضوع تأليف الحكومة واعتبر بأن “الجماعة” يحرقون أسماء ويضحكون علينا وبأننا “مش عايزينن”. ودعا الجميع الى الامتناع عن متابعة الأخبار، كما واستبدل جملته الشهيرة التي بات يستعملها منذ شهرين “عيشوا حياتكم بشكل طبيعي لأنو ما في حكومة”، بجملة “عيشوا حياتكن بشكل أكتر من طبيعي لأن الجماعة ما بدن يشكلوا حكومة”!