المصدر: ShareAmerica
فكروا في محطة الفضاء الدولية باعتبارها مختبرًا علميًا عائمًا يقوم بإجراء التجارب باستمرار.
وفي معظم الحالات، تقدم وكالة الفضاء الأميركية ناسا الدعم اللوجستي للشركاء الدوليين أثناء قيامهم بتحديد أولويات التجارب وجدولتها وتوصيل المواد اللازمة إلى المحطة وتلقي النتائج على الأرض.
يقوم رواد الفضاء الأميركيون ونظراؤهم من البلدان الشريكة الدولية بإجراء الجزء العملي من التجارب.
التعاون مع الأوروبيين
لقد رعت وكالة الفضاء الأوروبية العديد من التجارب على المحطة، وغالبا ما يكون ذلك بالتعاون مع وكالة ناسا وغيرها من الشركاء الدوليين في المحطة. واحد من التحقيقات الجارية في وكالة الفضاء الأوروبية يركز على دراسة آثار الرحلات الفضائية على المدى الطويل على العضلات. ويرصد المشروع الخصائص الكيميائية الحيوية لعضلات أفراد الطاقم، مثل صلابة ومرونة العضلات، أثناء الرحلات الفضائية.
وقد تساعد النتائج العلماء على التوصل إلى فهم أفضل لقوة العضلات المسترخية للبشر وربما تؤدي إلى ابتكار علاجات جديدة لإعادة التأهيل على الأرض أو في الفضاء.
ويقول دانسبيري: “قد يكون بالإمكان الاسترشاد إلى التوصل إلى علاج لمرض هزال العضلات على الأرض ويمكن أن تسترشد بها تدابير المضادة الجديدة لرواد الفضاء للحفاظ على صحتهم وقوتهم أثناء البعثات طويلة الأجل في المستقبل إلى القمر أو المريخ”.
وتدعم وكالة ناسا أيضًا تجربة ’الكويكب الحيوي‘ (BioAsteroid)، وهي دراسة أخرى ترعاها وكالة الفضاء الأوروبية، والتي تدرس كيف يمكن للميكروبات التي تنمو على سطح الصخور أن تكسرها تدريجيًا وتستخلص المعادن والفلزات المفيدة. وقد يمكن للميكروبات تحويل الصخور والمواد الصخرية السائبة إلى تربة لزراعة النباتات والغذاء، ربما يومًا ما على القمر.

يقول دانسبيري، “بالنسبة لي، هذا مذهل لأنني لم أكن أدرك عدد المرات التي تُستخدم فيها الميكروبات على الأرض في التعدين [الحيوي]، لكنه عدد كبير جدًا”.
جدير بالذكر أن مركبة سبيس إكس سي آر إس 21 (SpaceX CRS-21) – وهي مركبة فضائية تجارية أميركية لإعادة الإمداد تعاقدت عليها وكالة ناسا – ستنقل هذه التجربة إلى المحطة الفضائية في وقت لاحق من خريف هذا العام.