يكثف البوب ستار رامي عياش من إطلالاته الإعلامية للترويج لألبومه الجديد “غرامي عياش”.. بداية إطلالاته كانت في حديث البلد مع منى أبو حمزة، تلاها حلقة إذاعية في “حوار العمر” عبر إذاعة الشرق مع ميسم درزي، عدا عن إطلالته غداً عبر تلفزيون المستقبل في الحلقة الأولى من برنامج كارين سلامة “كلمات وألحان” حيث من المفترض أن يؤدي رامي معظم أغنيات ألبومه الجديد.
هذا وانتهى رامي عياش من تسجيل حلقة لبرنامج “كلام نواعم” عبر قناة الـ MBC تعرض لاحقاً وقد حاول القيمون عليها اختصار مسيرة رامي حتى اليوم والإضاءة على أبرز جوانب حياته.. وفي الصور المنشورة أمامكم تشاهدون رامي في الكواليس وأثناء التصوير في الصور الأولى غير الرسمية للحلقة..
يُذكر أن حوار رامي مع ميسم درزي كان مميزاً فعلاً وجديداً على المستمعين لم تبدأه درزي بالسؤال الذي يعتمده كثيرون وهو “خبّرنا عن بداياتك”! وقد علق رامي على الأمر بالقول أن هذا السؤال بدأ يصيبه بالغثيان حين يطرحه أحد ما عليه، قائلاً: “خلين يفوتوا على Google“!
لقاء المثقفة ميسم درزي كان مختلفاً ومن أبرز ما جاء فيه من أسئلة وأجوبة:
* أي هاجس تعيشه لدى التحضير لألبوم جديد؟ هل تعيش هاجس النجاح مثلاً؟
– لا يهمني النجاح بقدر ما يهمني أن أرضي نفسي.. إرضاء النفس هو أصعب بكثير من السعي نحو النجاح، ما يعني أنك لا تعملين بطريقة تجارية.. ألبوم “غرامي عياش” استغرقني الكثير من الوقت وقد أوقف الأغنية لأبدل نوتة واحدة فيها، كي لا أندم يوماً ما.. لا أحب الندم أبداً..
* من أنت بثلاث كلمات؟
– رامي رامز عياش..
* هذا إسمك، لكن كيف تصف نفسك بثلاث كلمات؟
– “أنا ما حدا”!
* كيف؟ أنت موجود والناس تحبك..
– “وبعدين”؟!
* أنت إنطوائي؟
– أنا بين الإنطوائي وغير الإنطوائي..
* وهل تعيش في قلق؟
– كنت والآن لا..
* لا شيء يستفزك؟
– من الصعب أن أستفز وأستطيع أن أمتص الغضب أمامي وأحاول أن أقابله بهدوء لأفهم الموضوع..
* أنت ضد أو مع أن الفنان الناجح هو مشروع تجاري بحت؟
– أكيد أنا ضد.. أرى أنه يستطيع أن يستفيد الفنان الناجح من تحقيق بعض المطالب، لكن ليس أن يكون الهدف تجارياً محض.
* هل تؤمن بأن الجمهور غير وفي؟
– لا، لأن هناك جمهور وفي، لكنه بشكل عام ينسى ومن زمان لو تقدم فنانة كبيرة أي أغنية لأربع سنوات، لما نسيها الجمهور لأنه لم يكن يلتهي بمئات الأمور! الآن هناك فضائيات كثيرة ومطربون كثر، وأنا أضيع بينهم، لذا تجدينني منزوياً طوال النهار مع العازفين!
* هل لجأت يوماً إلى أي استشارة نفسية؟
– كنت في غذاء وصرت أطرح أسئلة على طبيب نفسي..
* ماذا سألته؟
– (يضحك): أعتقد أنني سببت له مرضاً نفسياً!
* هل من الممكن أن تتزوج هذا العام؟
– ممكن، يا رب!
* لماذا برأيك لا يستطيع مطربو هذا الجيل أن يكونوا نجوماً سنيمائياً كما كان يحدث مع نجوم الجيل الماضي؟
– لا يستطيع فنانو اليوم أن يرتدوا المايوه الذي كان يرتديه عبد الحليم حافظ! فنانو اليوم لا يستطيعون أن يكونوا على طبيعتهم كما في السابق! من قبل كان الفنان متصالحاً مع نفسه ويغني بكل ثقة! الآن صار الموضوع يعتمد على التجارة أكثر، ثم ليس لدينا إبداع Creativity في الوطن العربي، وربما كلامي هذا يبدو مؤذياً قليلاً.. ثلاثة أرباع أفلامنا مقتبسة، ولم أتابع فيلماً فيه أفكار جديدة، إلا Caramel لنادين لبكي!
* لا تحب العمل في السينما؟
– بل أحب كثيراً.. وهذا ما دفعني إلى تأجيل هذا المشروع! هناك أكثر من 32 سيناريو في بيتي قرأتهم جميعاً ولم أقتنع بثلاثة أرباعهم لأنهم مقتبسون والباقون ليس فيهم إبداع! أريد أن أقدم ما هو جديد!
* كيف تعبر حين تُغرم؟
– لست ممن يعبرون كثيراً، لكن أعرف أن أنفذ وأن أفعَل. العاطفة لا تلمس، لكن المعاملة مهمة جداً..
* متى تشعر بالإحباط؟
– لا أعرف متى أشعر بالإحباط! حين أرى صور قديمة، لوالدي مثلاً وهو صغير، يجرحني الوقت..
* تخاف من الزمن؟
– أبداً، لكن يجرحني الوقت..
* كيف هي صحة والدك؟
– تتحسن والحمدلله..
* من هو الشخص الذي فهمته متأخراً؟
– نفسي طبعاً.. استغرقت 46 عاماً تقريباً لأفهم نفسي (يضحك)! لا، فهمت نفسي منذ 5 سنوات تقريباً..
* مررت بنضج معين؟
– مررت بكل شيء في الحياة، وحين يعرف الشخص ذلك، يستطيع أن يعرف ما الذي سيحدث معه مستقبلاً ولا تأخذه الحياة اليومية..
* هل تجرؤ على إخبارنا عن فنان تشوهت صورته في عينيك؟
– ألتون جون.. لا يعقل أن يظهر بالـ Ballerina والفستان في يوم زفافه! كنت أعشق الـ sir ألتون جون! تخيلي لو فعلها فنان عربي؟! لكن ما يؤذيني أنهم ينتقدون في عالمنا العربي وديع الصافي مثلاً ومن هم في قيمته، إن قام بخطأ صغير، ويحضرون بالآلاف ألتون جون إن قدم ليحيي حفلاً في عالمنا العربي، ولا ينتقدونه!
* أنت مزاجي لدرجة ترهق المحيطين بك؟
– أنا سهل لكنني صارم في عملي لأن الله أعطاني هِبة ومسؤولية! أحب المثالية في عملي!
* ما هي الأشياء الثلاث التي أنت بحاجة إليها في الحياة؟
– لا أحتاج شيئاً الحمدلله.. أبداً! ماذا قد أحتاج أكثر من وجود أهلي حولي في البيت؟! لا أطمح إلا لهذا الدفء.. بيتي هو أهم شيء في حياتي!
* ما هي الأشياء الثلاث التي تشعر أنها لا تشبهك؟
– المجاملة، التبخير وجمع المال!
* مم تحذر وتخاف وتتردد؟
– أحذر من الطبيعة لأننا أصغر منها وتتفوق علينا، أخاف من فقدان عزيز لكن أستوعبه بالإيمان وقوة اللحظة الآنية.. التقمص موجود علمياً وروحانياً وكل شخص يفكر في الأمر هذا على طريقته! لا أفكر في أنه يعوضني فقدان أحدهم ولا أفكر به.. أؤمن بالأمر على ذوقي! وأتردد من أن أخرج من شخصيتي الحقيقية لأظهر الآخرين شخصيتي الفنية!
* هل صحيح أنك أغرمت بفتاة وافترقت عنها بسبب الدين؟
– (يفكر): ليس صحيحاً.. هناك نوعان من الأمور، الأول مجاراة الأهل والطبيعة والثاني هو إرضاء النفس دون أن أهتم بأحد! أنا ما بين الإثنين! طبعاً أغرمت بفتاة من غير ديني، ولم اتركها لهذا السبب! موضوع الدين دقيق.. في الحياة أنثى وذكر ولا أعرف أن أميز بينهما.. “شو هالكُفِر”؟!
* ما هي الأمور التي تعتبرها خطاً أحمر؟
– حياتي الشخصية والمس بالكرامات!
* حين ستتزوج، هل فكرت باسم الإبن الذي ستحمل اسمه، لتصبح أبو.. من؟!
– طبعاً! لكن لا أستطيع أن أفصح عن الإسم لأنه مُختَرَع! لا أريد أن يتداول أحد الإسم!
* ما هو الأصعب.. أن تخسر جمهورك أو حبيبتك؟
– الإثنان في الميزان ذاته! لا أؤمن بكلمة جمهوري، بل بأشخاص مخلصين! هناك أشخاص في كل العالم العربي، يشعرون بإهانة إن ذكرت لهم إسم مطرب آخر! هؤلاء هم المخلصون، لكن الجمهور هو لكل الناس.. هناك جمهور للأغنيات الطربية والأخرى الكلاسيكية وغيرها.. أنا أحاول أن أجمع بين جميهم وأنا لا أخطط لذلك!
* لمن تقول “اشتقتلك قد الدني”؟
– لخالي، رحمه الله!
* مم كنت تخجل وأنت صغير؟
– من الغناء! الحفل الأول الذي قدمته كان في بعقلين وحضره 35 ألف شخص! لا أذكر إلا أننا أغمضت عيناي من البداية حتى النهاية لشدة خجلي!
* هل الشهرة مرض أم عز أم إرهاق؟
– كلهم مجتمعين بنسب مرتفعة وثلاثتهم يكملان بعضهما! ياما غنيت وأنا مريض ومرهق وصاحٍ لأربعة أيام متواصلة، وكل هذه الظروف تؤدّي بكِ إلى العز!
* أنتَ وسيم إضافة إلى صوتك الرائع، فإلى أي حدٍ لعب ذلك دوراً في إيصالك إلى قلوب الناس؟
– الترتيب هو الأساس.. الوسامة أتركها للفتيات المغنيات! أعتبر نفسي مرتب وتقبلني الكاميرا! لا أحب تسمية الوسامة للرجل! أما بالنسبة للصوت فهو شرط أساسي والناس ملت من الأشكال الجميلة وتريد أن تستمع لفنٍ جميل!
* متى ابتسم لك الحظ؟
– حين قدمت على استديو الفن كان هناك أكثر من 30 ألف شخصاً وكنت مقتنعاً بأنني لن أمر إلى الداخل! هناك رجل يدعى محمد السيد رآني من بعيد ونده لي من بين الجموع وطلب أن أصعد إلى المسرح وقال لي: “إذا ما بتغني حلو بدي كسرلك إجريك”! حينها كانت المرة الأولى التي ابتسم لي الحظ فيها! محمد السيد هو من اكتشفني أولاً واستمع إلى صوتي ورشحني للمرحلة المقبلة في استديو الفن!