تجلس بجانبي رفيقتي “تولول” بـ “العربي المشبرح” كلما قلت لها: أريد أن أكتب عن تامر حسني، وأقول كذا وكذا وكذا لأنه يفكر بأن يصور قصة حياته في برنامج تلفزيوني!
فحسب “صديقتي” تامر حسني لا يخطىء وهي ككل عشاقه وككل عشاق جميع النجوم أو ثلاثة أرباعهم على الأقل، يعتقدون أن نجومهم يسقطون من مكان ما من السماء وأنهم مثاليون إلى حد بعيد!
لكن، وبالإذن من عشاق تامر حسني، فكيف يفكر بأن يوثق قصة حياته في برنامج تلفزيوني بعد شهر رمضان الكريم، إذ ينتظر الإنتهاء من تصوير المشاهد المتبقية من مسلسل آدم، ليبدأ بعدها بتصوير قصة حياته، التي ستكون من إنتاج محسن جابر؟!
التعليق الأول الذي قد يخطر على بالي في هذه الأثناء والذي أتوجه به إلى تامر من باب المحبة، أقله كُرمى إلى “صديقتي”: عزيزي، أنت لست عبد الحليم حافظ أو محمد عبد الوهاب أو فريد الأطرش أو راغب علامة، ولا حتى عمرو دياب بعد، وقد تصبح أهم من الأخير حتى، لكن بعد 25 عاما وهي السنوات التي أمضاها دياب في الفن قبل أن يفكر في توثيق حياته في مسلسل!
وأكثر: تامر.. فلتعِد التفكير في مشروعك هذا، أو أجله على الأقل كُرمى للإسم الذي صنعته، فمما لا شك فيه أنك شاب مجاهد أرهق نفسه كثيرا للوصول إلى ما هو عليه، لكن لا تحرق المراحل، و “لاحق” فالحياة طويلة والأيام مفتوحة أمامك بكل وعودها وآمالها، فامنَح نفسك المزيد من الوقت كي يكون برنامجك التوثيقي دسما، لا تكتفي فيه بمشاهد الجمهور الذي يصرخ ويغمى عليه أثناء اللقاء بك!