ضمن برامج منظمة RASIT لتمكين الشباب وإعدادهم تربويا وثقافيا واجتماعيا لبناء مستقبل أفضل، أقامت منظمة Royal Academy of Science International Trust (RASIT) عبر مكتبها الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ومقره لبنان، الندوة الثالثة لحوار الأجيال في مقر مجلس النواب اللبناني، والذي عقدت الندوة الأولى منه في بيروت احتفالا بيوم الشباب العالمي، والثانية نظمت في مدينة طرابلس بالتعاون والشراكة مع اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو احتفالا باليوم العالمي للسلام. يهدف “حوار الأجيال” إلى تشجيع الشباب على المزيد من المشاركة في صناعة قرارت المستقبل.
افتتحت الجلسة بالنشيد الوطني اللبناني، ثم ألقت الإعلامية رنا بيطار (مديرة برنامج عنوان لتمكين الشباب العربي) كلمة ترجيب بالحضور وعرفت عن منظمة RASIT ، وقالت: ” يقف العالم اليوم، وخاصةً العربي، أمام مفترقات طرق. فالتحولات السياسيّة في البلاد العربيّة والتحركات الشبابيّة، تترك الشاب أمام خيارات صعبة. فما بين تغيير الحاضر والعمل للمستقبل وتأمين أبسط إحتياجات العيش الإقتصاديّة يبرهن الشباب العربي يوماً بعد يوم أنّه واعٍ لهذه الإستراتيجيّات وأنّه أهل لإستلام الدفّة، ولكن هل يسمح له بذلك؟ مطالب الشباب عديدة، والقدرة على التعبير والتغيير موجودة ولكن لأي مدى يستطيع الشباب أن يعبروا عن آرائهم؟” وأوضحت رنا بيطار بكلمتها عن سبب اهتمام منظمة RASIT بالشباب فقالت: ” إن منظمة RASIT تؤمن أنه يجب إعطاء الشباب كل الفرص الممكنة للمشاركة في صنع القرار كشركاء في تنمية المجتمعات. وقد استطاعت أن توفر للشباب المساحة للتعبير، وهم بدورهم اثبتوا أنهم قادة اليوم والغد وعلى مقدرة من تقديم برامج تنموية في حال توفرت لهم الوسائل.. إن هناك حاجة إلى إجراء تغييرات ولا يتم ذلك من خلال التجاهل، ولكن من خلال التفهم والعمل. لذلك إختارت RASIT عنوان “ماذا تعرف عنّي؟” والهدف الأساسيّ لهذا لللقاء، الحوار بين الأجيال لكسر الحواجز والإنفتاح والإبتعاد عن إنتقاد بعضنا لأننا مختلفين بالأفكار… إن ندوة اليوم هي أحد أنشطة برنامج عنوان لتمكين الشباب العربي الذي أعدته منظمة RASIT بعد دراسات ميدانية أجريت في البلدان العربية والتي توضح حاجيات الشباب العربي. لطالما آمنت منظمة RASIT بدور الشباب ودعمتهم من خلال البرامج المخصصة لهم، وآخرها برنامج “عنوان” الإعلامي الذي إنطلق مع البرنامج الإذاعي وها هو اليوم يستكمل موسمه الثالث الذي يبث عبر أثير إذاعة لبنان وهو من إعداد وتقديم الشباب.
ثم تحدثت المدير التنفيذي لمنظمة RASIT الأميرة الدكتورة نسرين الهاشمي فقالت: ” إنه حلم لكل شاب عربي أن يقف في مجلس النواب، أو مجلس الأمة أو مجلس الشعب، ليسمع صوته، يحاور ويناقش ويكون صاحب رأي وشريك في صنع القرار. إن اجتماعنا اليوم في مجلس النواب اللبناني الموقر لهو كلمة تأييد وإيمان من دولة رئيس مجلس النواب اللبناني الأستاذ نبيه بري بدور الشباب بصنع الحاضر والمستقبل.. هنا في مجلس النواب صوت الشعب وصنع القرار، وعظمة الشعب اللبناني في جل مواقفه ورؤيته اللا محدودة لصناعة المستقبل تمثلت برئيس مجلس النواب الذي أعطاكم الفرصة، وكل ثقة أن الشباب اللبناني لأهل لهذه الثقة..”
ثم افتتحت الجلسة الحوارية الاستاذة الدكتورة هند الصوفي وتحدثت عن أهمية الحوار ودور الشباب، الذي يمثل الشريحة الأكبر في لبنان، في التنمية وبرامجها. وعلى مدار ثلاث ساعات وبغياب السياسة والطائفية عن هذه الجلسة الحوارية، تحاور مجموعة من الشباب اللبناني الحاضرين من مختلف المناطق مع عدد من الشخصيات العلمية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية والاعلامية والفنية حول التعليم العالي وفرص العمل، الاقتصاد، الصحة، والمواطنة في لبنان. فتحدث الدكتور اسماعيل سكرية عن برامج الصحة العامة وأهميتها في التنمية الاقتصادية ودور الشباب في حماية صحة الانسان في لبنان من خلال المراقبة واسماع الصوت. ثم تحدث مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون الشباب زياد ميقاتي عن مشروع الخطة الشبابية والتي سيطلقها فخامة رئيس الجمهورية، حيث تفاجأ معظم الحضور خاصة من الشباب عن وجود مثل هذه الخطة وعدم علمهم بها. ثم تناول السفير الدكتور رياض طبارة دور التعليم العالي وفرص العمل وكيفية صنع برامج الأمم المتحدة المطبقة في لبنان وغياب الأولويات الخاصة بلبنان. وتناول عدد من الشباب موضوع التعليم الأساسي والعالي والتخصصات الجامعية وسوق العمل وانتشار البطالة.
نجحت جلسة الحوار بين الأجيال، حوار مبني على احترام الآخر، وخرج الحضور بتوصيات وخطة عمل سترفع لدولة رئيس مجلس النواب الستاذ نبيه بري. هذا وستتوالى جلسات حوار الأجيال في مختلف المناطق اللبنانية على مدار عام 2013 وستخرج ونتائجها ستنشر في كتاب يصدر عن منظمة RASIT باللغات العالمية الست.
الجدير بالذكر أن برنامج حوار الأجيال في لبنان هو الأول من نوعه في الوطن العربي وهو أحد نشاطات برنامج “عنــوان لتمكين الشباب العربي والذي تنظمه وترعاه منظمة Royal Academy of Science International Trust (RASIT)، وهي منظمة دولية غير حكومية معتمدة من هيئة الأمم المتحدة تأسست عام 1968 وتعمل منذ العام 1969 في خدمة التعليم والانسانية ورئيسها المؤسس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور محمد بن الملك فيصل الأول بن الشريف حسين الهاشمي. وقد تم افتتاح المكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لبنان من أجل العمل على تنفيذ برامجRASIT التي تعزز تطوير البحوث والتعليم والاقتصاد والطب والمهن وذلك من خلال التواصل والتعاون مع الهيئات الدولية والحكومية والمحلية لتنمية الانسان. فعلى مدار أكثر من عقدين قدمتRASIT العديد من البرامج والإنجازات في المنطقة العربية، وتتطلع RASIT لمزيد من التعاون مع ذوي الاختصاص بكافة المجالات العلمية والأدبية والقانونية لخدمة المجتمع اللبناني والعربي.
لمزيد من المعلومات يمكنكم التواصل مع الاعلامية رنا بيطار عبر:
بريد الكتروني: [email protected]