ننشر لكم البيان الصادر عن مكتب الإعلامي جو معلوف، والذي يختصر أبرز ما جاء على لسانه في حلقة الأمس من برنامجه الإذاعي “أنا حر” والذي يبث عبر إذاعة جرس سكوب، دون زيادة أو نقصان:
عبر جو معلوف في بداية حلقته عن “القرف” من زحمة السير الذى عانينا منه جميعاً خلال 3 أيام من الأسبوع تمثل بحرق للأعصاب والبنزين ليجلسوا وليتناقشوا بطريقة شاهدناها جميعاً. جلسات ثقة وحوار لا تخلو من الشتائم والمشاكل، ونحن نحب أن يتشاجروا لكي نضحك عليهم، اما نجم هذه الجلسات بالمُطلق فكان الرئيس نبيه بري. واعتبر جو معلوف بأنه جميل ان نكشفهم على حقيقتهم ونرى كم هم حضاريون ومثقفون وذو “تربية عالية”. أما بعد وقد انتهت مسرحية الشتائم، فإن اللبنانيين غير واعين للواقع الذي نحن في صلبه. أخذت الحكومة الثقة، مبروك، فليحتفل كل منكم على طريقته، انما هل أعطى المواطنون اللبنانيون الثقة لهذه الحكومة وللحكومات السابقات والقادمات؟ سؤال طرحه جو معلوف ليرد بـ “لأ” مدوية، فهم لم يأخذوا برأينا ولو لمرة واحدة ولم نعط الثقة لأحد. واعتبر بأننا “تسلينا” خلال 3 أيام ووصلنا الى وقت الجَد وسندفع الثمن كالعادة “من كيسنا”، والمدة من الآن الى الـ 2013 قصيرة.
ومن مسرحية جلسات الثقة، رن جو معلوف مجدداً جرس جماعة التبصير. وقد حذر الأسبوع الماضي من تلك البصارات لأنهم يكشفون أمن المسؤولين، والآن قد حان وقت الجَد والعمل كما قال الرئيس ميقاتي. وكشف عن وجود تفاصيل وملفات، وسيحاول قدر المُستطاع مراقبة الموضوع وسيضع يده على ملف “قصته كبيرة جداً” ولها علاقة بدول عربية. ودعا الى ضرورة التنبه من تلك البصارات التي تملكن نبعاً من المعلومات، فالملف خطير جداً وهن أخطر من كل المسؤولين في لبنان ويلعبن بالمجتمع عبر بعض الاعلام، وختم موضوعه بأنه لن يوقف برنامجه لهذا الموسم قبل اقفال هذا الملف، ولفت أخيراً الى بصارة تتكلم دوماً بإسم زوجة الرئيس أمين الجميل.
وفي اطار قراءاته، قرأ جو معلوف مقالاً للمطران جورج خضر، الذي يعشقه ويعشق كتاباته، في صحيفة النهار عن العنف المنزلي. فبعد أن تناول المطران خضر الحالة المنزلية المُصاحبة للعنف بطريقة رائعة، لفتت جو معلوف جملة هي: ” حلمي ان يفهم صاحب العضلات الاقوى ان الآخر قد يكون اعظم منه روحيا وثقافة وانه كما يعطي يأخذ”. فالدنيا برأي “انا حر” ليست بالعضلات و”المرجلة”، وان الشخص الذي يملك النفوذ ليس هو الرابح. واعتبر بأن الشخص “النظيف” هو الذي ينتصر في الآخر، ومستقبل لبنان ليس لذوي العضلات “المنفوخة” بل للذي يحب وطنه ويطبق القوانين ويتقبل الآخر ويعرف كل الأديان، لهؤلاء مستقبل لبنان، “إالنا نحنا اللبنانيين النضاف”!
وتابع جو معلوف حلقته بالإشارة الى أنه تابع الوزير زياد بارود والشيخ بيار الضاهر الأمس في كلام الناس، وكان الموضوع مهماً جداً، فالاعلام له دور كبير واصبح أداة للتخريب في معظم الأوقات لأنه أصبح مسيساً. وقد عبر عن احساس راوده حين نظر الى عيني الشيخ بيار الضاهر، فرأى فيهما السنة 2013. وتابع مستدركاً بأن مارسيل غانم استطاع أن يجعله يشاهد حلقة الأمس “كرمال الوزير”، وأوضح بأن لا خلاف شخصي بينه وبين مارسيل غانم بل صداقة انما حدث أمر ما لم يحترم غانم خلاله الاذاعة فأدى ذلك الى “زعل” جو معلوف الذي فضل المؤسسة الإذاعية على صداقته مع غانم لأن الاذاعة أهم.
وانتقل جو معلوف الى حديث مع احدى الصديقات وصفت الوضع والحقيقة في لبنان: “عندما تمس المؤخرة الكرسي، تصبح الكرسي انساناً والسياسي جلد الكرسي”! وصف اعتبره “انا حر” وصفاً رائعاً. وتابع مشيراً الى شحن يمارسه المسيحيون السياسيون قائلين: “انتبهوا يا مسيحيي من الشيعة والسنة”، وللتاريخ، ذكر جو معلوف بثلاثة أخطاء: 1- اتفاق الطائف: وقع عليه اثنين من الموارنة، 2- السلاح الذي كان موجوداً لحماية المسيحيين باعه أحد الموارنة، 3- هي الغلطة المميتة التي أوصلتنا الى ما نحن فيه: مسيحيون موارنة قدموا هذه المنطقة المسيحية في الشرق على طبق من فضة للغير! وطالبهم بالامتناع عن سياسة “التخويف من الشيعة والسنة” وبأنهم خطر على المسيحيين لأن المسيحيين هم الخطر على أنفسهم. “نحنا المشكلة مش هني”، و”شو بشعة كلمة نحنا وهني، بس مضطر” تابع جو معلوف كلامه وذكر بأن مسيحياً مارونياً “عمل deal” وطمر مواداً كيميائية مميتة وقبض ثمنها. “برافو علينا!، فــ اسكتوا واشتغلوا وما بقا تستغبوا المسيحيي”. وتأسف على ما قيل له، لأنه لم يكمل حلقة كلام الناس، بأن مارسيل غانم عاد وهاجم البطريرك، وخاطبه قائلاً: “البطرك خط أحمر، please مارسيل حل عنو”.
جنسيتي حق لي ولأسرتي، والسيدات “حبايب قلبنا” انما “زهقنا تصاريح”. موضوع هام انتقل اليه جو معلوف ليلوم المرأة أيضاً على التقصير في المطالبة بحقوقها. فالقوة هي في الوجود على الأرض وتأسف لأنهن غير مستعدات للنزول الى الشارع بل يردن أن يضعن Lunettes ويقدن الجيبات ويمارسن الـ shopping. وتوجه الى السيدات موضحاً أن الرجل من دونكن ليس رجلاً، فسيكون بلا ثياب وبلا طعام و”بلا شي”، فوراء كل هذا الترتيب امرأة تصنع رجلاً. وختم بأنهن اذا ما بقينا متقاعسات عن المطالبة بحقوقهن، فسيمنعونهن من القيادة وليس فقط من التمثيل الحكومي.
وانتقل جو معلوف الى صحيفة النهار الذي كتب فيها الأستاذ ايلي حداد عن وزير وفى نذراً له حين تشكلت الحكومة! وبغض النظر عن الشق الديني، فالسياسي الطامح في لبنان، برأي “انا حر”، مستعد أن يقوم بأي شيء ليبقى ملتصقاً بالكرسي. فهناك من يتحمل الذل والإهانة من أجل ذلك. فالسياسة مرض ولبنان هو الادمان والشفاء في نفس الوقت. ودعا المستمعين الى أن يدوسوا على السياسيين ويسيروا لأنهم كلهم راحلون، ودعاهم أيضاً الى التمتع بلبنان لأنه بلد رائع وما زال “أرخص” من أوروبا.
وفي عودة للموضوع الصحي، كشف جو معلوف عن وجود مستودعات في لبنان متخصصة بتغيير تاريخ انتهاء المعلبات، أي مدة الصلاحية، وهي شركات كبيرة و”ماركات معروفة”. وتناول تصريحاً لوزير الصحة السابق محمد جواد خليفة يقول فيه بأن: “دخول المنتوج سليماً الى لبنان، لا يعني وصوله الى المستهلك سليماً”. وانتقده جو معلوف قائلاً: “الآن يقول لنا ذلك”! وخاطبه بأنه عندما كان وزيراً، كان الفساد موجود أيضاً في كل القطاعات، وذكره برُخص الأعشاب. “كتير شاطرين تفقعوا نظريات لما تتركوا الكرسي”، تابع جو معلوف ساخراً وتوجه الى المستمعين طالباً منهم أن لا يصدقوا كلام وزير سابق اذا لم يصدقوه يوماً حين كان وزيراً.
ومن لبنان الى تركيا، تابع جو معلوف حلقته متناولاً سجناء يصدرون صحيفة من وراء القضبان ويطلقون عليها اسم صحافي معتقل. فالسجين، برأيه، يستطيع أن يفعل الكثير، وأعطى مثالاً أولاً هو الدكتور سمير جعجع الذي كان لا يفقه سوى الرشاش والمدفع، سُجن 11 سنة قرأ خلالها كتباً وصحفاً ، وبعد خروجه بت تستطيع مناقشته بأي موضوع. وتابع جو معلوف أمثلته، آخذاً بعين الاعتبار التوازن وسخافة التحاليل، واختار اللواء جميل السيد مثالاً ثانياً، فهو خرج من السجن أهدأ وأنضج وأوعى، لاجئاً دوماً للقانون خلال مناقشاته وقد تخلى عقله عن الأسلوب الأمني. ودعا الى عدم الاستخفاف بأحد، فأضعف الناس وأكثرهم تعباً هو الذي يبدع في الآخر ويحقق الكثير للوطن.
مشاهير غربيون تسلموا أموالاً لتلميع صورة القذافي. عنوان طرحه جو معلوف مشيراً الى أن هناك صحافيات لبنانيات قد قبضوا سابقاً من القذافي لنفس الهدف. واعتبر بأن القذافي “مش أهبل” بل يعلم جيداً بأن الاعلام سلاح مهم جداً. ولفت الى أنه يوجد في لبنان 3 أو 4 اعلاميين يقبضون الأموال الطائلة والسيارات الفارهة على أنواعها أثماناً لتلميع صورة هذا وذاك، انما هو امر لا يدوم لأن الكاريزما مع الوقت تنطفيء لعدم تصديق كلامهم هذا عدا عن تقدمهم بالعمر. ففي لبنان نقص كبير بالاعلاميين الشباب، ونحن بحاجة لنجم اعلامي سياسي شاب.
وختاماً، دعا جو معلوف الجميع للاستمتاع بالصيفية، ومتهكماً تابع حلمه قائلاً أنه وبعد أخذ الحكومة الثقة، سينال كل مواطن 3000 دولار ولن ندفع اشتراكات للكهرباء البديلة. ولفت سمع متتبعي البرنامج بأن جرس سكوب، عقدة بعض من الاعلام المسموع، “رايحة مشوار بعيد وحنكون لوحدنا” وسيعلن عن التفاصيل في الاسبوع القادم. واعترف جو معلوف بأنه أهدر 10% من طاقته في الحلقة الماضية متناولاً من تخرج من مدارس “الزعران” ومن نبذه أهله. وأنهى الحلقة بالاعلان بأن “انا حر” باق لآخر شهر تموز.
أنا حر مساحة حرة رسمها جو معلوف و حددها المواطن اللبناني