بإيجابية وتفاؤل، “رغم الـ 700 مصيبة بهالحكومة وباللي حاكمينا ورغم التكواندو بين السياسيين عالـ TV“، بدأ جو معلوف حلقته لهذا الأسبوع بشكل مُباشر ومن دون مقدمات.
وبتراخيص السلاح في الجمهورية اللبنانية، استهل جو معلوف الحلقة. ففي لبنان ولتحصل على رخصة لسلاح، عليك أن تعرف ضابطاً أو مسؤولاً أمنياً أو نائباً أو وزيراً. وان التراخيص منظمة بشكل دقيق لدى سجلات وزارة الدفاع بحيث يظهر المرجع-الشخص الذي بواسطته تم اعطاء رخصة لهذا أو لذاك، فـ “مش ممكن يكون في رخصة فلتانة”. وفي حال تم استخدام الرخصة بشكل مخالف لما هي عليه، يعود المسؤولون الى السجلات لمعرفة حامل الرخصة وواسطته ويمتنعون عن منحها مجدداُ للمُخالف. “تنظيم كتير كبير برخص السلاح، انما العجيبة بهالبلد انو كل فترة بيجي وزير دفاع وبيقرر وقف رخص السلاح من دون سبب انتخابات أو غيرو!”. والسؤال الذي طرحه جو معلوف عما اذا كان يرتدع “الزعران” عن أذية الناس والكف عن سرقتهم واذا “رح يبطلوا يحملوا سلاح” كان سؤالاً بديهياً جوابه لأن وبرأي “أنا حر”، سيعرض وقف تراخيص السلاح المواطنين للمزيد من الخطر بل وسيزيد السرقات لأننا سنفقد الحماية الشخصية. واذ بوزير الدفاع وكأنه يقول للسارقين: “اسرقوا زيادة وما تعتلوا هم لأن الناس ما معها سلاح!”، خاصة في ظل وضع أمني فارط والى تصاعد. وتوجه جو معلوف الى وزير الدفاع مطالباً بأن يعود عن قراره “لأن الناس بدها حماية والله يساعد المعتر”.
والى البرلمان اللبناني دُر. فقد اعتاد اللبنانيون أن يتم تصوير النواب خلال الجلسات وهم نيام ومن دون تركيز على مصير الوطن مع أنه من واجباتهم ان يكونوا منخرطين في تشريع القوانين لنيل حقوق المواطنين. “تعودنا نشوفن نايمين او عمبلتلتو بس انو يجيبوا Ipad ويلعبوا Games……!”. فبرأي جو معلوف، ان النيابة هي وظيفة ولو كانت من دون دوام، هي وظيفة مربحة “وفيها مصاري وحلوة”. نحن لم ننتخب نوابنا ليلعبوا الـ Ipad، فلبلد ينزف ويعاني “والناس ميتة من الجوع”. مطرانيات تتم مهاجمتها ونهبها، مواطنون يُقتلون، البنزين غالي الثمن، والمازوت ارتفع ثمنه عند بداية موسم البرد، الأكل فاسد ومغشوش، ضمان طبي غير موجود، يعلو الماء ثلاثة أمتار من الطرقات، ماء، كهرباء، هاتف، الخ….”ونوابنا عمبيلعبوا عالـ Ipad!” لأن كل ما عدده جو معلوف من مصائب في الوطن لا يشعر بها النواب. “Games أهم منكن وبترجعوا بتنتخبوهن، انا بهنيكن.”
ومن البرلمان الى الجمال ولقبه، انتقل جو معلوف ليتحدث عن ملكة جمال لبنان يارا الخوري “واسمعوا كيف بلبنان اللتلتة بتنتشر وبتخرب بيوت”. وكان بهذا يقصد جو معلوف اللغط حول ما دار من كلام على لسان الملكة “وانفعلت الشعوب” واتصل به البعض وطلب منهم التريث. وقد اتصل جو معلوف بوزير السياحة الأستاذ فادي عبود ليقف عند رأيه تجاه ما حصل فقال له بأنه جاهز ليأخذ التدبير اللازم بحقها اذا ثبُت أنها أهانت بلدها وبأنه سيرسل تسجيل المقابلة له ولتحكموا عليها. “وصل التسجيل ودغري حكمت عالموضوع”،. وبعد الاستماع الى التسجيل باللغة الانكليزية، “فشو قالت يارا الخوري لعملوها مش وطنية؟”شو حكيت المعترة حتى علقتولا حبل المشنقة؟”، بانفعال طرح جو معلوف السؤال طالباً من أي لبناني أن يقول أن ما قالته غير صحيح. وتحدى الجميع خصوصاً من هم عالقون في طوفان الشوارع أن لا يكونوا الآن غاضبين يشتمون بسبب ازدحام السير. وتوجه الى الصحافيين الذين “بدن يجلدوا الناس وهيي ما عاملة شي!”. وطلب أن ندقق في جوهرية حديثها وتواضعها حين أتت على ذكر تقدير الأشياء البسيطة، فلبنان برأي “أنا حر” هو بلد المظاهر والسيارات الفاخرة “وجزادين السينييه” والساعات والماركات، وبدلاً من أن تتغنى وتمارس هذه المظاهر، كشفت عن تواضع كبير في تصريحها الذي وبناء عليه سيزور جو معلوف الكونغو لأسبوع ليتعرف اليه. وأكد بأنه سيدافع عنها بقوة طالباً من المستمعين بأن يسمعوا التسجيل عبر الـ YouTube ليحكموا على الصدق في وجهها وعيونها تجاه لبنان. وطلب من الصحافيين الكف عن ظلمها.
ويبقى جو معلوف في الجمال لينتقل الى جمال من نوع آخر: مغارة جعيتا. “جعيتا والتصويت…خلصت الهمروجة الكبيرة ورجعنا لوضعنا الطبيعي ومشكلتنا في جعيتا.” فأصحاب المغارة الحقيقيين هم بلدية جعيتا ويجب على كل لبنان أن يدعم ذلك لأنهم أصحاب حق. فالمشكلة تتعدى الشركة الخاصة وشخص يُدعى نبيل حداد مُحتل للمغارة “وعشوي عامل مربع أمني”!. “المشكلة انو بلدنا مش إلنا”، بغصة قالها جو معلوف معدداً مرافق كثيرة مُلزمة لشركات أجنبية خاصة منها الاتصالات ومطاعم الـ fast food، والثياب التي نرتديها والتي هي أيضاً صناعة خارجية، الخ…”انو نحنا شعب بيلبس وبياكل سينييه”. ولم ينس “انا حر” ذكر شركة سوكلين، صاحبة أغلى contract، وأرباحها الوفيرة عبر تصدير البلاستيك والتنك. وتأسف جو معلوف معتبراً بأننا دولة تجار ومن يحكمنا تجار، فكل وزير يُلزم شركات أجنبية لتعمل في لبنان، “المهم يعمل deal ومصاري”. وتبقى الهوية اللبنانية لنا فقط مع العلم بأنه لا بد وان صناعة الـ plastic cover الذي يغلفها تتم عبر شركات أجنبية! “لبنان بطل إلنا” ولست أدري كيف يعود لنا من دون أن يكلف ذلك اموالاً طائلة. فتلفزيون لبنان “ميت من الجوع المعتر” لأنه ملك للدولة اللبنانية أما في الخارج فعادة تكون الوسائل الاعلامية التابعة للدولة من أقوى الوسائل. “بدكن تفوتوا جعيتا بالعجايب السبعة؟! ايه ما لبنان أول عجيبة بالعالم”، وتابع جو معلوف وصفه للواقع المرير مذكراً بأنهم “زلطونا وما خلولنا شي وبعدنا منزأف ومننتخبن”. وضاحكاً تذكر جو معلوف أحد الأشخاص الناشطين اجتماعياً في كسروان “وعميشتغل انتخابات من سنة”، يزور البيوت أفراحاً واتراحاً ودفناً وأحزاناً “يشتري” بذلك الأصوات لانتخابات الـ 2013، علماً بأننا لم نقرأ له تصريحاً واحداً يتعلق بالوطن او وقف وقفة رجل واذا كانت النيابة هي تشريفات فقط فـ “الله يرحم النيابة بلبنان وودعوها اذا كانت استقبل وودع وزار وعزى….وأهلاً وسهلاً!”.
وانتقل جو معلوف بعد ملكية الوطن الى منتخب لبنان، فهنأه على الفوز وذكر بالحملة التي قامت بها الإذاعة قبل ثلاثة أيام من المباراة والتي كان لأبو مجد خلالها كلمة دعا فيها الجمهور اللبناني لمواكبة منتخبه لحثه على الفوز، وعبر أبو مجد عبر الإذاعة بعد الفوز عن فرحته الى أن وصف واقعاً جعل جو معلوف “يتجمد”: “هودي الشباب ما بيجوز يضل وضعن هيك وأنا أول شخص مستعد ساعدن وأوقف حدن” وتابع أبو مجد داعياً الجميع الى دعم المنتخب اللبناني. وبإحساس كبير مع هؤلاء الشباب، تابع جو معلوف موضوعه عن المنتخب اللبناني متأسفاً على أنهم يعملون مثلهم مثل أي شاب آخر مع العلم بأنهم يجب أن يتفرغوا للتمارين وعلى الدولة أن تدفع لهم الرواتب مقابل تفرغهم. وتوجه الى رجال الأعمال الذين لا يتعاطون السياسة مستفسراً منهم عن مصير أموالهم الطائلة بعد أن يفارقوا الحياة وعن سبب عدم دعمهم للمنتخب. وتوجه معلوف أيضاً لرجال الأعمال الذين يتعاطون السياسة ويدعمون الأحزاب مستغرباً عدم إدراكهم “للدعاية” التي سيحصلون عليها في حال دعموا المنتخب مادياً. وتوجه جو معلوف أيضاً الى السياسيين اللبنانيين متنمياً عليهم أن يسمعوا النداء بذكاء وأن يدعموا المنتخب مادياً. فلقد كان مشهد الفوز رائعاً موحداً الجميع وقد فتح معلوف الهواء للمستمعين الفرحين ثلاث ساعات ولم يتحدث احدهم عن السياسة بل فقط عن الفوز الرائع للمنتخب. “معكن مليارات، هزوهن، معليش اذا تراجعت مرتبتك العالمية مرتبة واحدة، حرك مصرياتك شوي!!!”
“الـ MTV والمسرحية الكبرى، فيلم وpop corn وتفرجوا على ماتش الخبيط”، مستذكراً ما حدث في برنامج بموضوعية مع الإعلامي وليد عبود، تابع جو معلوف كما الجميع “المشهد الرائع” ووصفه لنا على طريقة “انا حر”. فالسيدان مصطفى علوش وفايز شكر يمثلان شرائح عريضة من المجتمع اللبناني والأكيد ان الجميع صدمه المشهد، انما ذلك صدم جو معلوف للوهلة الأولى وبعدها اعتبر الأمر برمته شيئاً عادياً اذا ما قورن بالممارسات بين المواطنين الموالين لـ 8 والآخرين الموالين لـ 14. فلقد نسيوا بأنهم أمام الكاميرات وتصرفوا على سجيتهم معبرين عن الحقد الدفين تجاه بعضهم البعض. ويعتقد معلوف بأن المستقبل يخبيء لنا الأسواء وسيبدأ عهد “الخبيط بالصبابيط” كما العادة في الصين واليابان. وقد حيا معلوف الأستاذ وليد عبود حامداً الله على سلامته ومعبراً عن اعجابه برأيه في مداخلته عبر الجرس سكوب حين اعتبر أن ما حدث عادياً وبأننا ما زلنا في لبنان متميزين أي نتحاور ونختلف في نفس الوقت عكس الكثير من الدول العربية التي يتألف حكامها من طقم ولون واحد. واعتبر معلوف بأن البدلة على السياسي لا تمنحه الأخلاق بل تربيته من الأساس هي الحد الفاصل بين الأخلاق وعدمها، فهناك سياسيون يتصلون على الهواتف الخليوية يشتمون ويهددون، وآخرون متورطين بقضايا دعارة وتهريب أموال، الخ…”السياسي مواطن متلكن متلو،،فعادي جداً اللي صار، بانتظار المشهد الأكبر وتذكروني”.
ومتابعاً لمواضيع الساعة، تطرق جو معلوف الى موضوع سحب الجنسية من 24 عائلة سريانية وعن 200 ألف شخص يحملون الجنسية اللبنانية عن غير حق. يشعر معلوف مع هؤلاء قلبياً وعاطفياً انما في هذا الأمر، العقل قبل القلب ويجب تطبيق القانون مؤيداً سحب الجنسية من كل شخص غير لبناني وكان قد تجنس لأغراض انتخابية.
بعدها انتقل جو معلوف الى اعلانات جريدة الوسيط والفضيحة الكبرى حيث أن الفتيات يقعن ضحايا أفخاخ تنصبها تلك الاعلانات. والوسيط تجارية وتضع الإعلان مقابل الربح المادي. الا أن اعلاناً لفت جو معلوف ووضعه برسم الحكومة اللبنانية وكل وزير ونائب عنده ضمير: متقاعد في الجيش يطلب عملاً كناطور!! فمن خدم وطنه واحترم النشيد والعلم أكثر من أي زعيم يطلب ان يعمل ناطوراً في بناية! والى الاعلانات المتعلقة بالدعارة، قرأ معلوف اعلانين، 1- مطلوب موظفة حسنة المظهر لتعمل في شركة قطرية، 2- مطلوب فتيات جميلات للعمل في المجال الفني…..ارسال عدد من الصور وكل ما يبين موهبتك!!! ومندهشاً اعتبر معلوف أن هذا يعني اظهار المفاتن والتنانير والصدور! وعلى طريقة “انا حر” تمكنت الاذاعة من معرفة ماذا يدور خلال المقابلة مع مدير الشركة التي تدعى F World من طرح لأسئلة لا تتعلق عادة بالتوظيف كالوزن، ولون الشعر والخ….حتى أن المدير تجرأ على الطلب من الصبية أن تخلع الـ Top وأن ترفع التنورة وهي منحنية لأخذ الصور!! ووعد جو معلوف المستمعين بأنه سيقوم الاثنين بتقديم إخباراً الى النيابة العامة التمييزية للتحقيق والتدقيق وسيطلعهم على النتيجة في الأسابيع المقبلة داعياً المسؤولين الى مراقبة الاعلانات.
والى سجن رومية اتجه جو معلوف الذي اعتاد كما الجميع الاعتصامات والاضرابات وتكلم كما الجميع أيضاً عن حقوقهم والسنة السجنية الخ…انما أحداً لم يحدثنا عن شباب في رومية يغتصبون أولاداً نتيجة لخسارة هذا الولد أو ذاك في لعب الورق! وقد تم الكشف على احد الأولاد وهو في حالة سيئة لم يستطع معلوف أي يصفها على الهواء. هي قصص اغتصاب الأولاد التي لا يعيرها أحد أي اهتمام، وبالإضافة الى اللجان المؤلفة من نواب ووزراء، دعا جو معلوف الأستاذ غسان مخيبر الذي كانت له مداخلة عبر البرنامج الصباحي الى أن يحقق ويتابع الموضوع وأن يجد حلاً للتحرش الجنسي.
أخيراً وليس آخراً، لفت معلوف الى توسع دائرة التجسس على لبنان، بالإضافة الى التنصت التجسسي الذي يتم عبر مصادرغيرالأجهزة الامنية، فيدخلون على الخطوط متنصتين على المواطنين وهو تجسس غير شرعي. ولم يقدم معلوف كل المعطيات عن هذا الأمر انما دعا الى عدم تحويل البلد الى بلد عسكري محذراً من هذا النوع من التنصت على أن يتابع الموضوع في حلقات قادمة من “انا حر”.
أنا حر، مساحة حرة رسمها جو معلوف وحددها المواطن اللبناني