عن حلقة
07/10/2011 من برنامجه “أنا حر” الذي يُبث الساعة السادسة مساء كل جمعة
عبر أثير اذاعة جرس سكوب ، جو معلوف ينتقد كل شيء ويتحدث:
“اذا انتو بخير، انا
بخير..واذا انتو زعلانين، انا زعلان..”. بهذه العبارة افتتح جو معلوف برنامجه
الأسبوعي “انا حر” يحيي فيها مستمعيه ومتتبعيه. وبداية اختصر للمستمعين
فيلماً لفته إثر مشاهدته، يتحدث عن رئيس أميركي اراد ان يختار له نائباً ووقع
اختياره على امرأة، وأثار ذلك غضب الكونغرس رفضاً لها، وبدأ عضو من الكونغرس بحملة
وسخة ضد المرأة مختلقاً ملفات جنسية لها، انما ذلك لم يردع الرئيس عن التمسك
بالمرأة وبخياره بترشيحها رغم الفضيحة الجنسية والتي اثبت أنها كذب وافتراء، واتضح
بأن المرأة جديرة بهذا المنصب. وفي خطاب قاسٍ توجه به الرئيس الى الكونغرس، انسحب
عضو الكونغرس بعد أن خسر المعركة. “كبر قلبي بالفيلم”، تابع جو معلوف
متأثراً بالقصة وتمنى لو أن ذلك يحصل في لبنان. فلبنان بحاجة لبطل يتمسك بخياراته
ويدعم بقوة شخصاً اختاره. ووعد جو معلوف المستمعين بأنه سيكون هناك “فيلم
أميركي من غير نوع” في الحلقة القادمة.
ومن الأفلام
الى الواقع، يعود جو معلوف موجهاً تحية الى أبو مجد. “صاروا ممَوتينك
ومعيشينك 100 مرة يا ابو مجد، الله يطول بعمرك”، وستعيش عمراً مديداً بإذن
الله لأنك انسان وفنان ذو دقات قلب قوية شابة أكثر منا جميعاً. وتحدث عن دردشة مع
أبو مجد على الهاتف متناولين تطاول الصحافة، فقص عليه حادثة حصلت مع الموسيقار
محمد عبدالوهاب حين هاتفته زوجته لتطلب منه شراء بعض الخضار والفواكه، فأجابها:
“انت طالق طالق طالق”. وسأله الصحافي جورج ابراهيم الخوري عن السبب،
فأجابه بأنه فنان ولا يُعقل أن تطلب منه زوجته ذلك!”. أما اليوم، يتابع جو
معلوف، فإننا نعجز عن التكلم مع أصغر مواطن، فكيف اذا كان سياسياً أو فناناً!
ولأن
“انا حر” يتوجه الى الناس، فقد عبر جو معلوف عن احساسه مع الناس التي
تتصل بالإذاعة لتشكو أمورها على الهواء، واتضح له بعد تحليل نفسياتهم بأن الناس
تعبت وهي مُدمرة، فنحن جمهورية لبنانية بالإسم فقط، ولا شيئ يدل على واقعيتها، فلا
مساواة ولا حرية في التعبيرولا ولا …وعدونا بالانترنت السريع ولم يتحقق شيئاً
على أرض الواقع، لا كهرباء، ولا اتفاق بين الوزراء في حكومة اللون الواحد، لقد
يأست الناس وهي بحاجة الى انقاذ. “عنا مشكلة حقيقية، كلنا مضروبين!”
“لازم
تعرف”، برنامج يُبث عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال، وهو للكبار والراشدين
وليس للصغار كما يدل توقيته. المفترض أن يهدف البرنامج الى التوعية، انما اعتبره
جو معلوف برنامجاً جنسياً بامتياز! وحتى ولو كان متوجهاً الى الراشدين، فلقد
“نأزني لما شفت الحلقة الماضية” وطالب الأمن العام بأن يمارس دوره جيداً
ويتحرك باتجاه هذا البرنامج، وذلك الدورلا يمس بموضوع الحريات مُطلقاً. فإن
البرنامج يتخطى اللياقة فهُم يعلمون الناس الممارسة الجنسية بوقاحة مع استعمال
عبارات وحركات تتخطى الآداب. “عيب! انا شاب وخجلت من اللي شفتو”، تابع
جو معلوف صدمته بالبرنامج الذي يزيدون فيه الـ doze في كل حلقة، وتوجه الى المجلس الوطني
للإعلام مطالباً اياه بالتحرك ووضع حد لهذا البرنامج وإلا فسيضطر الى بث مقاطع من
البرنامج متضمنة العبارات اللاأخلاقية عبر أثير الجرس سكوب مطالباً الجميع بتحمل
مسؤولياته.
“معالي
الوزير غازي العريضي، اشتقتللك ما عمشوفك عالتلفزيونات”. بهذه العبارة هلل جو
معلوف للوزير العريضي لافتاً الى اليافطات التي تُرفع باسمه شخصياً شاكرين له على
الزفت هنا وهناك، الزفت الذي ندفع ثمنه من جيوبنا. ووعده برفع يافطات “شكراً
غازي العريضي” في حال مر الزفت على شوارع كسروان. وفي التفاتة الى حلقة
“كلام الناس” مع الوزير مروان شربل، اعتبر “أنا حر” بأن
الحقيقة الوحيدة التي ذُكرت في الحلقة هي عن موضوع السير في لبنان والتي تبدأ من
وزارة الأشغال حسب قول وزير الداخلية. وفي عودة الى الماضي القريب، ذكر جو معلوف
المستمعين بنفق المطار من الكوكودي الى خلدة حين قيل أن الجسر بحاجة الى 16 يوماً
ليُنجز، فانتهى في 24 ساعة على إثر وفاة العلامة السيد محمد حسين فضل الله لتسهيل
مسار المُعزين. الموضوع يكمن في أن 16 يوماً استُبدلت بـ 24 ساعة، ويا ليتنا نعلم
ماذا كان سيحصل في الـ 15 يوماً المتبقين، تساءل جو معلوف؟! وهذه مدة قصيرة اذا ما
قورنت بمشاريع أخرى تحتاج الى 3 و 5 أشهر تبدأ كلها في موسم الشتاء لتطوف البلد
ويتم صرف المزيد من الأموال لاستكمال المشاريع. وقد انتقد جو معلوف انتقاد الوزير
العريضي لرئيس الجامعة اللبنانية الجديد، الأستاذ عدنان السيد حسين، بوصفه أنه
“ما بيعرف لغات”. وقد اعتبر جو معلوف بأن ذلك أفضل من وزير يتقن 4 و 5
لغات “وخارب البلد والناس كفرت بسببه،،بعدو رئيس الجامعة اللبنانية
أرحم!”. وقد حذر جو معلوف من موجة الأمطار الغزيرة القادمة الأسبوع المقبل ونبه
الى غرق الطرقات، متمنياً “انو انشالله ما يطول بس شكلو مطول الوزير
بهالوزارة ويمكن باق لولاد ولادي”، يقولها جو معلوف وفي قلبه غصة.
ويطير
“انا حر” الى المملكة العربية السعودية الرافضة لاستقبال شحنات خضار
مصدرة من لبنان لأن نسبة المبيدات عالية، وقد عادت الشحنات طبعاً الى لبنان.
“ما شي جديد”، يصر جو معلوف على ذلك، فسبق وأخبرنا بأننا نأكل سموماً
وسرطاناً، ولأن الدول العربية تحترم مواطنيها ورعاياها والمقيمين على أراضيها، فإن
لديها الادرات التي تشرف على صحة كل المواطنين. وأعلن جو معلوف بأنه وبدءاً من
الأسبوع المقبل، سيكون هناك نوع من تعاون ما بين وزارة الصحة وجرس سكوب لتسهيل
امور المواطنين. لا يعدنا بنهائية هذا الموضوع انما تعمل الاذاعة على ذلك ويتقرر
كل شيئ الأسبوع المقبل.
والى لبنان
الطوائف يعود جو معلوف مستأذناً المستمعين بأن يتعصب قليلاً للطائفة المسيحية
لاضطراره الى الدفاع عن الطائفة. “ما عنا رجال، كلهم نعامات”، فرويداً
رويداً، تفقد الطائفة المسيحية المراكز المسؤولة والمهمة في الجمهورية، وما زلنا
متأملين بأن نجد رجلاً مسيحياً ووطنياً لا يرتشي ويتقن التعامل مع الطوائف الأخرى.
وتوجه الى ذاك الذي “يجعجع” ضد البطريرك ويصرح يومياً عل أحداً يرد
عليه. لا يحب جو معلوف فعل “جعجع” لأن استعمال الكلمة سيُفهم خطاً انما
لا بد وأنه بات الجميع يعلم بأننا دائماً على مسافة واحدة من الجميع.
والى الأستاذ
محمد مطر من جريدة اللواء يتوجه جو معلوف الى مقال كتبه تحت عنوان “أوقفوا
البرامج السياسية”. هو نفس الكلام الذي تناوله “انا حر” منذ ما
يقارب السنة والنصف معتبراً بأن البرامج السياسية قد انتهت اساساً. فلم يعد هناك
احد يوجه الناس سياسياً بل كلهم كاذبون ويملأون جيوبهم على حساب المشاهدين وبعض
حلقاتهم هي وصمات عار على جبينهم. فلا اللغة العربية تنفع، ولا الكرافاتات ولا
البدلات ولا الساعات تنفع. بات الجميع يفقه حقيقة وجوههم، وتشهد نجوم السماء على
كلام جو معلوف.
“وزير
الاقتصاد الكوري يستقيل بسبب انقطاع التيار الكهربائي ليوم واحد”، وغرق جو
معلوف في الضحك المتواصل لأن لا مجال للتعليق على هكذا خبر، فقط تساءل “تعوا
نشوف كم وزير لازم يستقيل عنا!”
حبوب مخدرة،
567 عملية سلب خلال السبعة أشهر الأخيرة، 100 جريح و10 قتلى بسبب حوادث السير،
الخ.. هي أخبار أمنية ضمن الأمن “التعبان، غير الممسوك وغير المكموش
بالمرة”. و”طمأن” جو معلوف المستمعين بأننا “رايحين
عالأسوا”، جرائم غريبة عجيبة، هوس عند الناس، “واحد بيزرب بنتو”،
و”صبية بيجرجروها خلال عملية نشل”، “واحد انتحر لأن اهل حبيبتو
رفضوه”، رخص أسلحة هنا وهناك، الخ..”تعبنا يا جماعة”، قالها
“انا حر” بقرف وتعب. فالـ stress يسكن الجميع
واذا أكملنا على هذا النحو فسنقضي بسكتة قلبية عند الأربعين من العمر، هكذا أخبرني
طبيب كنت قصدته لجلسة massage. فنحن نعيش بأمل وهمي، “ما عنا لا أب ولا أم بالوطن، نحنا
ايتام ومضروبين”، ولن يتغير هذا الطقم السياسي الا اذا ماتوا جميعاً، وعندها
تضعف تكتلاتهم وبالتالي تفشل صفقاتهم وتتحقق العدالة في لبنان. وتمنى جو معلوف بأن
يحدث هذا خلال الـ 15 سنة القادمة.
وأخيراً وليس
آخراً، سنبدأ من الحلقة القادمة او التي تليها باستقبال اتصالات المستمعين بعد
الحلقة، فإن جو معلوف بحاجة لآراء الناس في عدة امور، ووعد المستمعين بأنهم
سيسمعون بالصوت “شيئاً ما” ويحللونه كلٌ على طريقته، فهو لا يفرض رأيه
على أحد بل يتشارك مع متتبعيه آرائهم. وعلى أمل ان ننهض بالوطن، سيمارس جو معلوف
حريته كل اسبوع طالما انه قادر على رفع رأسه وصوته عالياً، وشكر الزملاء جوني
الصديق وعبير حراجلي على وجودهما الإيجابي في الاستوديو، فرغم أنه يخرج من الحلقة
نصف مدمربسبب الفساد في البلاد، فإن وجود الأصدقاء يُشفي متمنياً الأمل والخير
للجميع الذين لن يتبقى لهم سوى الوطن.
والى اللقاء في الحلقة القادمة.