أصدر وزير الثقافة المصري، عماد أبو غازي، قرارا يقضي بإلغاء فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الخامسة والثلاثين، والتي كان من المقرر أن تفتتح مطلع تشرين الثاني- نوفمبر المقبل، على أن يُعقد المهرجان في موعده في العام القادم.
هذا وقد أثار القرار بلبلة وضجة إعلامية كبيرة في الأوساط الفنية المصرية والعربية، إذ تحدث أبو غازي لوكالة France Press، في تصريح خاص، مبررا أسباب الإلغاء ورابطا إياها بتردي الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية في البلاد، سيما وأن الشعي يستعد للإنتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، كما تشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور.
بيد أن الأسباب الأخرى التي رجحت إلغاء هذا المهرجان، تكمن في ترشيد الإنفاق إذ أن كلفة هذا المهرجان تتعدى العشرين مليون جينيه، وهذا ما لا يمكن تحمل أعبائه، في ظل عدم وجود ميزانيات لدعم هذه المهرجانات، وقد أردف أبو غازي قائلا، بأن هذا الأمر فرصة لإعادة هيكلة وتنظيم الهرجان كما إدارته. إلى جانب ذلك، سيتم العمل على إلغاء مهرجان الإسماعيلية، ليلحق بمهرجان المسرح التجريبي كما مهرجان الإسكندرية.
ولكن موجة الإلغاءات هذه، لربما يتبعها حدث كبير ومهم على صعيد صناعة السينما، فقد تردد بأن الدولة المصرية تستعد لإقامة مهرجان سينمائي ضخم خاص بالسينما الإفريقية، تُقام فعالياته مطلع العام القادم، بحسب ما جاء على لسان أبو غازي في تصريح صحفي. والسؤال؛ هل يتم التعويض عن مهرجان القاهرة السينمائي بمهرجان السينما الإفريقية الشامل؟