جميعهم إعلاميون، وتكر سبحة الأسامي التي إستقالت مؤخرا من القنوات الإخبارية العربية، والتي تتمثل في أبرزها بقناتي الجزيرة والعربية، فكانت الإستقالة الحدث، هي مغادرة الإعلامي غسان بن جدو لقناة الجزيرة، لتليها سلسلة إستقالات في الفترة اللاحقة.
منذ فترة، فجرت الإعلامية السورية، لونا شبل، تصريحات نارية آلت في نهاية المطاف إلى إستقالتها من قناة الجزيرة أيضا، وكانت في إطلالة سابقة لها عبر قناة الدنيا السورية قد تحدثت عن أمور عديدة متعلقة بسياسة القناة. أما بن جدو، فقد شكل خبر إستقالته مادة دسمة للمعالجة والطرح الإعلامي، إذ أنه يعود إلى جملة أسباب، ويتمثل بفقدان المهنية في العمل الإعلامي… و”آخر حبة في عنقود الإستقالات”، الإعلامية زينة يازجي والتي إستقالة مؤخرا من قناة العربية الإخبارية.
وقد تعددت الأحاديث، وسرت الأخبار عن إمكانية تسلم بن جدو لمنصب سياسي في تونس، سرعان ما إنتشرت أخبار حول إفتتاحه قناة فضائية خاصة به، ولم يلقَ أي خبر التأكيد أو النفي، بل قوبلت هذه الأخبار بالمماطلة وبقيت رهن الإنتظار. وعلى جانب آخر، سرت أخبار عن ضم كل من لونا شبل وزينة يازجي إلى أسرة الإخبارية السورية، وذلك حسبما ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، مضيفة إلى ذلك عن محاولات حكومية لتوفير فرصة عمل في سوريا لكل الإعلاميين المستقيلين من المحطات العربية، التي وصفت بأنّها تؤدّي دوراً تحريضياً في مقاربة الاحتجاجات في سوريا.
إذا، لائحة الإستقالات تطول، ولكن يقف المستقيلون أمام مصير مجهول، تتحكم به لغة السياسة ورموزها… فمن التالي؟ وهل تفلح هذه المحاولات لضم الإعلاميين السوريين إلى شبكة إخبارية محلية واحدة؟