بينما كانت الشابّة رولا الحلو تهمّ بالسفر إلى مصر عبر مطار رفيق الحريري الدولي على متن طيران الشرق الأوسط، مُنعَت الحلو من إكمال مسارها حيثُ رفضَ مندوبون من الشركة إكمال معاملاتها بسبب إعاقتها، مؤكّدينَ بأنّها يجب أن تسافر برفقة شخصٍ ما، أو أن تذكر لدى إقامتها للحجز بأنها ذات إعاقة كي تؤمّن لها الشركة من يعتني بها، والأخيرُ هوَ ما فعلتهُ رولا، التي لا تُسافر للمرة الأولى، بل جابتِ العالم من على كُرسيّها المدولب!
رولا قد لا تكون الأولى التي تحصلُ معها هذه الحادثة المُخزية عبر عدّة شركات طيران عربيّة وأجنبية، لكن الفرق بينها وبين آخرين، هو أنّها خرجت بقصّتها إلى الإعلام، فصارت على كلّ لسان، وطالبت معها عدّة جمعيات منها “تجمع جمعيات المعوقين”، بتوضيح من طيران الشرق الأوسط حول ما جرى على المستويين القانوني والمسلكي، وان كان هنالك من قوانين جديدة على الصعيدين العالمي أو المحلي ليتمّ توضيحها للرأي العام، وخصوصاً للأشخاص ذوي الاعاقة!
ويبقى أننا لا نزال نسأل: لماذا نحن عالمٌ ثالث؟! أليسَ التصنيفُ منصفاً بما يكفي و “زيادة”؟! وكيف نطمحُ بأن نتعادلَ في الترتيبِ مع بلاد الغرب، ومع أميركا التي يذمّها نصفُ العرب مثلاً وفيها صارَ هناك عارضات أزياء مقعداتٌ مثلاً كـ دانييل شيبوك، التي أشرقت في أسبوع الموضة النيويوركي خلال عرض أزياء كاري هامر، لتصبح بهذا أوّل عارضة أزياء على كرسيّ متحرّك!