قالت هيئة الإذاعة البريطانية إن الجثث الـ39 التي عثر عليها الأربعاء في شاحنة غربي لندن هي لأشخاص يحملون الجنسية الصينية.
وكانت السلطات البريطانية قد تلقت بلاغاً بالعثور على حاوية شاحنة عثر بداخلها على أشخاص في مجمع ووترغليد الصناعي في منطقة غريز.
وتم توقيف سائق الشاحنة البالغ من العمر 25 عاما والمتحدر من أيرلندا الشمالية بشبهة القتل.
وقالت “بي بي سي” إن الشرطة البريطانية لا تزال تحقق مع السائق، فيما قامت الشرطة في أيرلندا الشمالية بحملة مداهمات لمنازل وفتحت تحقيقا لمعرفة ما إذا كانت هناك عصابات جريمة منظمة على صلة بالجريمة.
وانتشرت مؤخراً الرسائل الأخيرة المؤثرة التي بعثتها إحدى ضحايا “شاحنة الجثث” البريطانية لأهلها من داخل المركبة قبل وفاتها.
الرسائل كتبتها إحدى الضحايا الفيتناميين وتدعى فام تي ترا ما (26 عاماً) لوالدتها الثلاثاء من داخل الشاحنة التي كانت متجهة من بلجيكا إلى بريطانيا، قبل وفاتها.
وكتبت فام لوالدتها، قبل ساعتين من وصول الشاحنة إلى المنطقة الصناعية في المملكة المتحدة حيث عُثر على الجثث بداخلها: “أنا آسفة جداً جداً، يا أمي يا أبي، رحلتي إلى بلادٍ خارجية فشلت”.
وتابعت: “أنا أموت، لا أستطيع التنفس. أحبكم جداً يا أمي و يا أبي. أمي، أنا آسفة”.
من جهته، ذكر شقيق فام أن رحلة أخته لبريطانيا بدأت في 3 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، مضيفاً أنها طلبت من عائلتها عدم الاتصال بها لأن المهربين لا يسمحون لها بتلقي المكالمات.
وقد سافرت فام أولاً إلى الصين، حيث مكثت لبضعة أيام، بعدها سافرت إلى فرنسا. وأوضح شقيقها أن فام كانت تتصل بعائلتها عند وصولها إلى كل محطة من محطات الرحلة.
وقد حاولت فام أولاً العبور من فرنسا إلى بريطانيا في 19 أكتوبر/تشرين الأول، لكن تم كشف أمرها وإعادتها لفرنسا.