كل إنسان ناجح هو عرضةٌ للمحاربة… و”لا أحد يعلم الغيب سوى الله ومن إرتضاه”!
* لنبدأ من آخر إطلالاتك الإعلامية، حللتِ ضيفة على برنامج “شو سرك” في حلقة عن التنجيم والتوقعات تُعرض قريبا… ما هو تعليقك على فحوى الحلقة؟!
– أترك الحكم للمشاهدين، والذين هم على يقين بمصداقية ليلى عبد اللطيف كما واقعية ومصداقية توقعاتي… “حضروا واحكموا”!
* لا بد من الولوج في الحديث إلى موضوع المحاربة والمنافسة، وتكذيب التوقعات التي تدلين بها…
– من المنطقي والعقلاني بأن كل إنسان ناجح في أي مجالٍ كان، هو عرضة للمحاربة، فكيف لو كان هذا الإنسان من يتمتع برؤية تخوله معرفة مصير الأمور الحياتية والإجتماعية، فمن جانب الناس او الذين يدعون التوقعات هناك محاربة، وهذا خير دليل على نجاحي وكما أنه ضربية النجاح…
* يكثر الحديث عن صداقات سياسية وفنية لليلى عبد اللطيف، وهذا ما يخولها معرفة خبايا المشهد السياسي والفني عن كسب وإدلاء التوقعات فيما بعد… نحن نعرف أنه ليس كذلك، ومن باب الإستيضاح للقراء، من أين تستقين توقعاتك؟
– يُقال دائما أن “لا أحد يعلم الغيب سوى الله ومن إرتضاه”، والحمدلله فأنا من الذين يتمتعون بهذه الرؤية، ولا أعرف من أين تسري هذه الشائعات حول توقعاتي والتي لا تمت لصداقاتي بصلة، وهي نابعة عن إلهامي… والغريب أنني أتوقع لأشخاص كثيرين وأكون صادقة بذلك معهم، ومن بينهم الإعلامي نيشان عندما قلتُ له “إنتبه لفكيك”، وقد تأذى بسبب الحادث الذي تعرض له… “غريب؟! معقول يكونوا قايلينلي إنن بدن يضربوا نيشان؟!” وهذا أكبر دليل على أن توقعاتي من إلهامي، وتختلف الطريقة التي أُدلي بها توقعاتي عن الآخرين!
* وماذا عن مصداقية توقعاتك؛ فقد ذكرتِ ذلك مرارا وتكرارا على مسامعنا ذلك…
– هناك من يُدلي بتوقعات المرتكزة على تحليلات سياسية، يمكن لأي مواطن لبناني أن يركز في المشهد اللبناني وأن يقوم بها، ناهيك عن الذين “يسدون النصائح” للمشاهدين متذرعين بحجة التوقعات عند الإستماع إلى أصوتهم سرعان ما كشفهم العديد من الناس… ليلى عبد اللطيف تتوقع وتحدد التفاصيل والأسماء والوقائع كما هي…
الفضل في بداياتي للمنتج غازي فغالي… وقد أشرف على برنامجي الأول Servishow والذي لاقا نجاحا كبيرا!
* كم تحملك توقعاتك من مسؤولية تُجاه الشارع اللبناني وتُجاه نفسك؟
– تلقي التوقعات بمسؤولية جمة على كاهلي، فأنا من الذين تنأوا بالمصالحات الوطنية، وعلى سبيل المثال بين النائب وليد جنبلاط والرئيس بشار الأسد وقد يصل ذلك إلى حد الإعتذار، وهكذا حصل! وعندها كنتُ عبر أثير إذاعة صوت الغد مع الإعلامية ريما نجيم ووضعوا لي أغنية “أصعب كلمة”، إلى جانب ذلك كنت قد توقعتُ حول معضلة إستقالة وتنحي البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير… كل التوقعات تُنعت بالخطيرة لأنها تمس بشخصيات لها مكانة مرموقة ومهمة، ولكن الحمدلله حتى اليوم لم أخطأ!
* بكل صدقٍ، هل تم التحقيق معك على خلفية الإدلاء بأي توقع؟!
– “الحمدلله، لم يتم التحقيق معي ولا مرة!” وهناك شخصيتين مرموقتين على الصعيد السياسي أشادتا بتوقعاتي “وقالوا إنها مزبوطة وصح!”، وأنا دائما حريصة على التوقع وإيصال رسالة للمشاهد بطريقة سلسلة ومحترمة، وأقول لهم “حاسبوني إذا ما صح أي توقع!”، والأهم أنني لا أزرع الهول بين صفوف الناس… على عكس كُثرٍ إقتيدوا إلى التحقيق لأسباب أو لأخرى، ولا يزالون يتوقعون ويزرعون الشك والخوف عند الناس!
* تعددت الألقاب وتنوعت، ولم نعد نعِ ما نقول لكِ وللذين يتوقعون… قما هو اللقب الذي تفضلين أن تُنادَي به؟
– “ليلى عبد اللطيف… وبس!”، لا أحب كل هذه الألقاب، واستغرب كيف يطلق العديد على أنفسهم ألقاب “عالم فلك” أو “منجم”، والأدهى أن الصحف والمجلات العربية مليئة بالإعلانات لهم، وأتساءل أنهم لو إستطاعوا فعلا جلب الغائب لأي كان، فلم لا يجلبون الناس المهمين؟! وتأكد أنه ليس هناك جامعات تدرس علم الأبراج والفلك والتنجيم… كل هذا تدجيل وكذب ونفاق! ومن حق الناس أن تعلم الصدق من الكذب، ومن أنا أما الأبنياء الذين إنقسم الشارع بين مؤيد ومعارض لهم؟!
* من أتى بليلى عبد اللطيف إلى الإعلام… فنحن لم نكن نسمع بك منذ فترة طويلة!
– الفضل في بداياتي في عالم التوقعات كان للمنتج غازي فغالي الذي تبناني بعد “مرايا الحظ” في برنامج أسماه “Servishow“، وفي تلك الفترة لم يكن الـ SMS منتشرا فكان الناس على موعد يومي معي للتوقعات، وكنتُ أول من قال للفنان ربيع الخولي أنني أراها في الرهبنة حزينا، فقد توفي أخوه ودخل إلى الرهبنة… بعد برنامجي على الـ MTV والتي أعتبر نفسي إبنتها، إبتعدت وتركزت إهتماماتي على العائلة، وكنت في أسفار دائمة بسبب عملي في مجال الموسيقى، إلى حين أن تعرفت بالإعلامية ريما نجيم وطلبت مني ان أطل في برنامجها…
كنتُ أعد موسيقى خاصة بالحفلات والفنادق… وفتح هذا المجال لي أبواب كثيرة!
* نحن اليوم نكتشف الوجه الآخر لليلى عبد اللطيف بعيدا عن عالم التوقعات… أخبرينا عن إهتمامك بالموسيقى؟
– أنا أحمل شهادة من Radio 1، بأنني أفضل من يقوم بأعمال الريمكس الموسيقي، فكنتُ أسافر لأجمع أقراص مدمجة موسيقية من حول العالم، وأقوم بالـ mixage، وأعد موسيقى خاصة بالحفلات والفنادق، وكنا نملك متجرا في منطقة الحمرا، إنتقلنا بعدها إلى منطقة برمانا وإفتتحنا متجرا موسيقيا إسمه Back to Music، ولا أنكر أن عملي في الموسيقي فتح أمامي أبواب كثيرة…
* كنتِ ضيفة دائمة، تطلين على المستعمين كل فترة لتدلي بالتوقعات مع الإعلامية ريما نجيم…
– بالفعل، إطلالاتي المتكررة كانت مع الإعلامية ريما نجيم، وكانت لي محطة عن حرب العراق مع قناة CNN، كما عبر تلفزيون الجرس، وقناة الجديد، وحلقة من برنامج “على طاولتي” مع نيشان قلبت المقاييس والمعادلات السائدة حينها!
* قُلتِ أنك تتوقعين وتعطين التفاصيل والأسماء… هل لأن الرؤية لديك متقدمة عن غيرك؟
– ليس هناك من رؤية متقدمة ورؤية غير متقدمة، فالإلهام هو واحد… ولكن أنوه أن العديد ينقلون توقعات نوسترا داموس (الفرنسي) وينسخونها!
حلمي أن أصدر كتاب فيه توقعات حتى ألف عام من اليوم… وساكون نوسترا داموس الشرق!
* تحدثنا في مقابلة سابقة مقتضبة عن كتاب تنوين تقديمه… هل بدأت بالمشروع؟!
– حلمي أن يصدر الكتاب وأن يكون بمتناول أيدي الناس، واليوم وقد بدأت به سيتضمن توقعات حتى ألف عام، تشمل كل البلدان في العالم والعديد من الشخصيات والنظم السياسية، وسيُخلد ذكراي عند الناس، وأكون حينها قد إنكفيت وهذا الكتاب يجمل كل توقعاتي للفترة المقبلة ولن أعود مكترثة إلى نقل التوقعات عني ام لا… وسأكون نوسترا داموس الشرق!
* هل تتقاضين المبالغ المالية مُقابل إطلالاتك الإعلامية؟
– لم أتقاضى حتى اليوم أي “قرش” من أي مؤسسة إعلامية مقابل الإدلاء بتوقعاتي… “أنا ما بدفع ولا بيندفعلي، عندي رسالة بدي وصلها للناس!”
* بإيجاز، ماذا تقولين “لأبناء الكار”؟
– لن أقول شيئا… ولكن اتمنى أن تقوم أي وسيلة إعلامية بجمع كل الذين يتوقعون وأنا من بينهم إلى طاولة مستديرة في حوار مباشر، يتم خلاله جلب شخص لا يعرفون شيئا عنه وليتوقعوا له… “وأنا على قد كلمتي… إذا بيخافوا وما عندن ثقة بحالهن ما بيطلعوا!”
* هل تلقيتِ عروضا تلفزيونية لتقديم برامج توقعات أو ما شابه؟
– تلقيت العديد من العروض أبرزها من قناة المحور، وقناة Reality Zone حيث طُلب مني أن أُعد وأكتب segment عني وعن توقعاتي ولكن لم أريد الإفراط بذلك… أكتفي بإطلالاتي مع الإعلامية ريما نجيم، وهناك مشاورات مع الإعلامي طوني خليفة على أن أقدم توقعا أو إثنين في نهاية كل حلقة من برنامجه… ولكن ذلك يبقى قيد الدرس!
* بات الإعلاميون يُراهنون على نجاح برامجهم بسبب إستضافتك؟!
– “الناس معلقة بقشة”! وهذا ما جعلهم يُتابعون كل الذيم يتوقعون أو يدعون التوقع… ولا أرى هذا الرهان الكبير في نجاح البرامج عند إستضافتي، لأن توقعاتي وسوف أدلي بها أينما حللت وفي أي برنامج أو مقابلة، ولكن تبقى مسألة الصدق والمصداقية!
لا حكومة على المدى المنظور… قمة سورية وقمة عراقية تتكللان بالنجاح!
* ليلى عبد اللطيف؛ الشارع اللبناني يسأل إلى أين نحن ذاهبون؟ هل لأفق مسدود، أم شرذمة أم هناك حلول تلوح في الأفق… هل لنا بتوقعات جديدة لتُدليها عبر Music Nation؟
– لا أرى حكومة في المدى القريب المنظور
– أرى الإغتيالات والإنفجارات تعود إلى بيروت مجددا، وأرى دماء كثيرة
– خائفة جدا من إنفجار يُطيح بتجمع ناس أن كان Mall، متجر، باص… لا أدري!
– هناك شيء ما يحدث في صالة الشرف في مطار بيروت
– لن يكون هناك من “8 أيار” ثانٍ كما يتزعم البعض… ولكنني خائفة من فتن عديدة يكون الجيش لها بالمرصاد!
– الجيش اللبناني يُصدر قرارا بمنع التجوال
– أرى السيد حسن نصرالله في مشاورات مع العماد جان قهوجي لردع السلاح والفتن في الشارع اللبناني
– خوف على أن يدخل طرف ثالث في المعادلة اللبنانية السائدة (الخوف من طرف أصولي)
– حائفة على الوضع اللبناني بين شهر آذار/ مارس وحزيران/يونيو من خضات وضربات إسرائيلية
– فتنة في شمال لبنان بين السنة والعلويين
– يكون لسوريا دور بارز على صعيد حل الأزمة اللبنانية العالقة
– انا قلقة على المصير اللبناني في العشرة الأيام الأخيرة من الشهر الجاري
– أشك في أن يُتابع رئيس الجمهورية ميشال سليمان مسيرته الرئاسية، بسبب الضغوطات التي يتعرض لها يضطر إلى التنحي
– مظاهرة ذد الفقر والجوع والبطالة تعم بيروت
– خطاب للشيخ سعد الحريري يؤثر إيجايا في الشارع اللبناني
– تغييرات عديدة على صعيد إستلام الحقائب الوزارية، فعلى سبيل المثال الوزير إلياس المر لن يكون في اليرزة في الحكومات المقبلة
– أرى الشيخ سعد الحريري يبتعد عن البلاد في الأبام المقبلة…
أنوه بأنني أحضر لتوقعات جديدة تنتهي في أواخر الشهر الجاري… وأعدكم بالأولوية!
* ليلى هل تتحق مقولة “يا تونس إعدي لبنان”؟
– ليس لهذا الدرجة، ما تلبث الأوضاع اللبنانية أن تتأزم إلا أن ترى حلا جذريا يلوح في الأفق، وهناك مفاجآت كثيرة من جانب السيد حسن نصرالله والذي ستكون له مبادرات “بينشهد إلها في الداخل اللبناني”!
* وهل من توقعات تُذكر على الصعيد العربي؟
– كما ذكرتُ سابقا هناك إنقلابات على الأنظمة الحاكمة، وهناك سقوط أنظمة عديدة
– خائفة جدا على الداخل الأردني وتحديدا على مسحيي الأردن، وعلى وضع الكنيسة في الأردن
– قمة سورية تتكلل بالنجاح أرى فيها سياسيين عرب، وقمة أخرى في العراق ناجحة أيضا
– الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد عراب المصالحات اللبنانية والعراقية
– إنفتاح الإقتصاد اللبناني السوري، ودخول تركيا على الخط الإقتصادي أيضا… وإزدهار كبير
هذه السنة حظوظ نجوى، هيفا وإليسا… إفلاسات بالجملة لشركات الإنتاج!
* على الصعيد الفني… هل تحتفظين بأي توقعات جديدة؟
– هذه السنة حظوظ نجوى كرم، إليسا، هيفاء وهبي، ملحم زين ووائل كفوري… نجاحات متقطعة النظير!
– هناك تراجع لأسهم العديد من الفنانين على السحة، وخلافات بالجملة بين مدراء الأعمال والفنانين
– إفلاسات كبيرة ملحوظة لشركات إنتاج كثيرة، وتراجع ملحوظ بالقدرة الإنتاجية
– تامر حسني يلحق بنجومية عمرو دياب
– مهرجان كبير في الوسط التجاري يُخلد ذكرى الكبار: وديع الصافي، فيروز وصباح
– هناك فنانة جديدة تطغي على الساحة الفنية؛ جميلة فتانة وصوتها رائع!
– سلطان الطرب جورج وسوف يُعيد إحياء أغنيات قديمة من أرشيفه الخاص
– الحفلات تعم شوارع المدينة وموسيقى الـ DJ’s تملأ أجواء الشوارع
* ليلى عبد اللطيف… عندما تتوقف الرؤية، هل تعودين أدراجك؟
– “إذا في توقع ما صدق أنا بقعد ببيتي!”
* ليلى عبد اللطيف… يبقى ختام المقابلة رهنا لكِ… بأي كلمة تتوجهين للقراء؟!
– رغم كل المشاحنات والتشاؤم الذي يخيم على الأجواء… أنا مطمئنة على مستقبل لبنان، وعلى صيف لبنان والذي سيكون رائع وممتاز… أطلب من الناس ألا يتبعوا ويستمعوا إلى كل من توقع، الأهم الإيمان والتقوى برب العالمين… وإنشالله التفاؤل يعم القلوب!