سعت المطربة القديرة ماجدة الرومي إلى اختزال مسيرة فنية عمرها 30 عاماً حين غنت قبل يومين على خشبة مسرح قرطاج العريق الذي اعتلته لأول مرة العام 1980 وذلك وسط نحو 12 ألف متفرج غصت بهم مدرجات المسرح الروماني بقرطاج. وقد اعتلت الرومي المسرح لتلهب مشاعر محبيها ممن تدفقوا إلى المكان قبل أربع ساعات من بداية الحفل. وسطع نجم الرومي منذ ثلاثة عقود من الزمان من على مسرح قرطاج، قبل أن تتسع شهرتها ويتردد صدى أغانيها في أرجاء العالم العربي. ماجدة الرومي أطلت على جمهورها مرتدية «جلبابا تقليديا» مرصعا زاد في أناقتها الهادئة وهي تشدو أغنية «ع السلامة»، مهدية إياها إلى تونس التي قالت إنها تعشق ترابها وتعشق سلمها وهدوءها. وشدت الرومي للعشق والسلام وسط تفاعل آلاف من محبيها رددوا معها بإتقان «مطرحك بقلبي» و»غنيلي غني» و»كلمات» و»لازم انتصر» و»عيناك». وبدأت الرومي مشوارها الفني بعنوان «عم احلمك يا حلم يا لبنان» عشية الحرب اللبنانية. وقالت الرومي في وقت سابق إن الحرب بلبنان علمتها أن تغني فقط للحب والفرح والأشياء الجميلة، مضيفة بنبرة ممتزجة بالألم والتحدي «الحرب دمرتنا في لبنان وأنا مللتها، والوقت الباقي بعمري سأخصصه للغناء للحب والفرح». واختتمت النجمة اللبنانية سهرتها بأداء أغان تونسية مثل «ياخليلة» و»سمرة ياسمرة» وهي متلحفة بعلم تونس، وعلى رأسها شاشية تقليدية تونسية (غطاء رأس رجالي).