رائعٌ هو مسلسل “لونا” الذي تعرضه شاشة الـLBC مساء كل أحد، إثنين وثلثاء على شاشتها، ليأسر المشاهدين بقصة للكاتبة كلوديا مرشليان، وآداء رائع للنجمة نادين الراسي التي تثبت في كل مرة أنها ممثلة موهوبة جداً ومقنعة بالأدوار التي تقوم ببطولتها.
القصة، السيناريو الحوار لكلوديا مرشليان التي تؤكد بأنها الأفضل حالياً على الساحة في تقديم قصص من خيالها، تحاكي الواقع والمشاعر من خلال أحداث وشخصيات قريبة من الناس، بل هي من الناس أساساً، فكل شخصية هي أحد منا، وكل مشلكة يعاني منها أحد ما نعرفه من حولنا. فسر نجاح كلوديا هو الحوار المقنع دون فلسفة، بعمق ومعالجة لقضايا مجتمعنا، ونادين الراسي، دخلت قلوب الجميع لتكون من أفضل الممثلات حالياً.
وواضح أن الـLBC عرفت كيف تسرق إهتمام الناس نحو الدراما التي تعرضها عبر شاشتها، من خلال تخصيص ثلاثة أيام لمسلسل واحد، ما يجبر المشاهد على متابعة العمل طيلة 3 أيام، وهذه خطة ذكية من قبل الـLBC، لمواجهة المنافس الأقوى وهي محطة الـMTV التي إضطرت لتغيير موعد مسلسل “أجيال” لكلوديا مرشليان أيضاً، من التاسعة إلا ربع مساء كل ثلثاء، إلى العاشرة مساء، وذلك لأن “لونا” يعرض مباشرة بعد أخبار الـLBC، ويحظى بمشاهدة عالية والمفارقة أنه هو أيضاً لكلوديا مرشليان..
بالفعل، هذه المنافسة جميلة جداً، وراقية إلى أبعد حدود، والأهم أن المستفيد الأول هو المشاهد الذي بات يتابع مسلسلات نفتخر بها كلبنانيين، إضافة إلى أن المستفيد الأكبر هي الدراما اللبنانية التي باتت تنتعش أكثر فأكثر.