في أوّل لقاءٍ لها بعد إنجاب صغيرتها نيكول، خصّت النجمة نيكول سابا مجلة “لها” الإماراتية بلقاءٍ مطوّل عن الأمومة ومشاريعها المستقبلية، وجاء فيه:
• أودّ أن نتحدّث أوّلاً عن النجمة نيكول الصغيرة..
– هِي نجمةٌ في البيت وليس في العلن، لكن إعلاميّاً، فهي خارج اللعبة.. هي مدلَّلَتُنا في البيت وهُنا عالمها الخاص.. خوفي عليها يجعلني أُحيطها بالحماية أنا ووالدها ونحاول أن نبعدها إعلامياً عن الأنظار.
• أنتما أصلاً ومنذ زواجكما، تعمّدتما إبعاد حياتكما الخاصة عن الإعلام..
– صحيح، وحتّى قبل الزواج، فكيف الحال اليوم مع طفلٍ صغير؟ صحيحٌ أننا مشهورين لكننا إخترنا أن نبعد نيكول الصغيرة عن الإعلام..نرفض أنا ويوسف المتاجرة بأغلى ما نملك، وهذا خيارُنا!
• أخبريني عن الأمومة، عن حياتك الجديدة..
– إنّها حياة جديدة عبارةٌ عن خليط من القلق والمسؤولية التي تتضاعف يوماً بعد يوم وأتخيل أن هذا الإحساس سيرافقني، فالإحساس بالسعادة يوازيها الإحساس بالقلق.. أنا أصلاً قلوقة وأتوتّر، ومع نيكول تضاعف هذا الإحساس، فأجدني أخطط لحياتها منذ الآن وكيف لا أقصّر معها.. قبل أن أصبح خاملاً كنت أشعر بالهمّ لأننا في زمن حروبٍ وتوتّرات وتطوّرات سريعة، ذلك أنني أتمنّى أن تنشأ كما نشأنا نحن على أصول وقيمٍ معيّنة.
• المسؤوليات تضاعفت إذاً..
– صحيح.. كنت خائفةً من أن تتغيّر حياتي وهكذا صار، لكنني أعرف كيف أحمل المسؤولية جيداً وأنا هكذا منذ بداياتي خصوصاً أن حياتي كانت منقسمة بين بلدين هما مصر ولبنان، لكن اليوم لم نعُد أنا ويوسف لوحدنا، بل باتَ هناك شخصٌ ثالث علينا أن نرعاهُ معاً.. لم يعُد بإمكاني أن أسافر وأقول لهُ: إعتَنِ بنفسكَ ويردد لي هو العبارة ذاتها، صار هناك من علينا أن نعتني به معاً!
• وهل يعاونك يوسف الخال على العناية بنيكول؟
– للأمانة يفاجئني تعاونه المستمر، لأن هناك رجالاً لا يساعدون زوجاتهنّ أبداً على العناية بأطفالهم.. كنّا نحكي قبل الإنجاب عن هذه المرحلة وكان يعدُني بأنه سيكون سنداً حقيقّاً، وحين أنجبتُ رأيتُ ما وعدني به منفّذاً على الأرض وهذا يُبشّر بالخير.
• تخططان معاً للمبادىء التي يجب أن تنشأ عليها، خصوصاً أنّها فتاة..
– المبادىءُ برأيي هي ذاتها سواء كانت فتاة أو صبيّاً.. هناك قواعد وأسس وأولويات لا يجب تخطّيها أو كسرها.. الإنضباطُ أيضاً أساسي بنظري وهو أمر علمتني إياه والدتي حتّى في غياب أبي الذي كان مسافراً لسنوات طويلة.. الآن لا تزال نيكول صغيرةً جداً لتعرف التقاليد الشرقية التي تحكم الفتاة، لكننا سنرشدها إلى الصالح طبعاً.
• لماذ إخترتما أن يكون إسم المولود على إسمكما؟ أي أنك لو رزقت بصبي، كان سيسمّى يوسف..
– قررنا ذلك منذ مدّة ولا نحبّ أن نسمّي نيكول ويوسف جونيور، بل نيكول ويوسف، لأن هذا الطفل هو Mini منّي ومنه.. أحببنا أن نكمل العائلة على إسمنا وإذا شاء الله أن يكون الأولاد على شكلنا خلقاً وأخلاقاً، وهذا ليس غروراً كما حلل البعض!
• الطفلُ يوطّد العلاقة أكثر بين الزّوجين؟
– طبعاً.. الإنجاب يثبّت العلاقة ويرسّخها والأطفال يصنعون حبلاً يُصعب أن يتمّ قطعه بين الرجل والمرأة.. حين تُنجبين طفلاً، لا يمكنك أن تتراجعي، خصوصاً كما هي الحال بيني وبين يوسف، فلعلاقتنا تاريخٌ طويل وسنوات وقصص كتلك التي في الأفلام، وأتت نيكول لتكمل هذه العلاقة وهذا الحب.
• أنت ضدّ الزواج لأجل الإنجاب..
– صحيح.. أرفض أن تتزوّج المرأة لتحصل على إحساس الأمومة رغم عظمته، لكن على المرأة أن تختار شريكها بعنايةٍ لأّن الطفل سيأخذ جيناته وسينشأ ليصبحَ مثلهُ في الطّباع والأخلاق والتصرّفات.. على الرجل أن يكون مثالاً أعلى للمرأة، فتتمنى أن تُنجب منه!
• تؤمنين بأنّ العائلة هي الأبقى..
– طيعاً.. العائلة هي الحضن الدافىء الذي ترتكنين إليه في النهاية.. هي الشيء الحقيقي في عالم يكون أحياناً مزيّفاً!
• أخبرينا عن الديو الأخير مع الفنان الشعبي عبد الباسط حمّودة..
– ردود أفعال الجمهور والصحافة جميلة وإيجابيّة ونسبة الإستماع إلى الأغنية مرتفعة عبر اليوتيوب والإذاعات وهذا يفرحني! أعتقد أن الموضوع إيجابيّ ويشبه الجمهور ولو صدرت الأغنية في ظروف أفضل، لكانت حققت أصداءَ أكبر، فالحفلات مثلاً لم تتوقف حين أصدرت أغنية “”أنا طبعي كده” لأن الظروف كانت مستقرّة.
• أيعقل أن تقومي بتصويرها؟
– كنت حاملاً حين أطلقناها لذا لم يكن هناك إحتمال تصويرها.. الأغنية من إنتاج Pepsi ولا أعرف إن كانوا سيطرحون فكرة تصويرها لاحقاً، خصاصً أنها تحمل الكثير من الإيجابية والأمل والطاقة وهي أمورٌ يسعى إليها المُتلقّي في ظلّ أجواء التوتر.
• ما هي مشاريعك غنائياً؟
– أحضّر لألبوم كامل سيبصر النور في الـ 2014، وأريد أن أضمّ إليه مختلف الأنواع من الأغنيات حتّى الرومنسية وأن أتطرّق لموضوعات جديدة، لذا سآخذ وقتي في التنفيذ، فأنا “صمت صمت” لأخرُج بشيء جميل!
• وفي التمثيل؟
– هناك مسلسل سيأتيني نصّهُ قريباً وتتم كتابته لرمضان الـ 2014، وهناك مسلسل آخر طويل، لكنّه لخارج السباق الرمضاني، إلا أنني لم أجزم إختياراتي بعد.
• هل تابعتِ بعض المسلسلات في رمضان؟
– للأسف لم أتابع كثيراً لأنني كنت في آخر فترات حملي لكنني تابعتُ قليلاً من “ذات” لنيللي كريم، “العراف 2″ لعادل إمام و”حكاية حياة” لغادة عبد الرازق، وقد أعجبتُ بالصورة والإخراج وتفاصيل أخرى.
• كيف تفسّرين تحول غادة عبد الرازق إلى مضاف النجوم الأوائل في مصر؟
– لعل الناس لا يعرفون، لكن غادة ممثلة قديمة وهي لم تبدأ التمثيل منذ “زهرة وأزواجها الخمسة”، إذ لها أرشيفٌ طويل، لكنّها بدّلت إختياراتها ونجحت.. تحدّت ذاتها، وهناك ممثلات تخفنَ أن تخرجن من الكادر أو تخفنَ من التغيير، لكن ما يميز غادة هو جرأتها!
• كيف تفسّرين المحبّة التي تسيطر بين النّجمات المصريات وهي ظاهرة لا نراها كثيراً في باقي الدول العربية؟
– الأصول تتطلب ذلك وهم في مصر يعرفون الأصول.. حتى لو لم يكن بينهنّ علاقة صداقة، أو لو كنّ في قرارة أنفسهنّ غير معجبات ببعضهنّ البعض، إلا أنهنّ تحفظنَ ماء الوجه والأصول.. لعلّ ذلكَ ينسحبُ كعدوى على الباقين وهذا ممكن بدليل أننا نحكي في الموضوع الآن!
• سمعتِ بعودة الأسطورة شريهان إلى الشاشة قريباً؟
– طبعاً، أتمنى عودتها، هي مثال أعلى لنا في الفوازيروالموضة والجمال.. الله يعطيها الصحة، وأعرف أن كثراً ينتظرون عودتها وأنها ستقوم بالإختيار الصائب في تملك خبرةً تتسلّح بها.
• عادل إمام إختار مايا دياب بعد أن أعلنت بأنها تتمنى التمثيل إلى جانبه..
– هذا جميل وهذا ما يحبّه عادل إمام.. قبل أن أمثّل إلى جانبه كنت قلت بأنني أحلم بذلك في إحدى المجلات، وحين إختارني قال لي إنّه قرأ ما صرّحت به في المجلة وسمّاها لي.. عادل إمام ليس حكراً على أحد وأنا أردد بأنني بدأتُ من حيث ينتهي الآخرون.
• هل ستكررين تجربة تقديم البرامج بعد نجاحك في برنامج “تفاحة”؟
– إذا وجدتُ فكرة جميلة، لم لا؟ لكنني لا أريد أن أطرح نفسي كمقدّمة برامج فهذا ليس ملعبي.. بعد برنامج “تفاحة” أتتني عروض كثيرة لكنني لم أقبل بها.
• ماذا عن العمل التمثيلي الذي سيجمعك بزوجك يوسف الخال؟
– المشروع تتمّ كتابته في لبنان، لكن التنفيذ قد يتمّ في أي بلدٍ عربي أو في عدد من الدول، فنحن لم نحسم أمورنا بعد.