دائماً ما نقول أن المشاهير يشكلون قدوة للمعجبات و المعجبين بشكل خاص و للجيل الشاب بشكل عام.
دائماً ما نلوم هؤلاء المشاهير على أقوال أو أفعال تكاد “دائماً” تتشابه أو تتقاطع مع أقوال و أفعال أبناء المجتمع على إختلاف شرائحه.
و دائماً ما نساير و نعاير و نغاير جميع المشاهير… جميعهم باستثناء السياسيين… فهؤلاء باتوا في عقد العجائب معصومين عن الخطأ…
و لكن ها هما اثنين من مشاهيرنا، إثنان مختلفان من ناحية الدين و المذهب، مختلفان من الناحية المناطقية، مختلفان من ناحية الإنتماء الإعلامي و المهني… هي صاحبة الإلهام السيدة ليلى عبد اللطيف… و هو صاحب الطلة الخفيفة عادل كرم… انتقدها في برنامجه الأسبوعي من على الشاشة الصغيرة…
انتقدها كما يتوجب عليه في برنامج نقدي فكاهي… لم تستشيط غضباً… لم “تشغل علاقتها” كما يتهمها البعض.. ليلى عبد اللطيف شكرت عادل كرم أمام الملايين من على الشاشة العنكبوتية… حمل عصفورها التويت اللطيف لتعرب عن إعجابها بهذا النقد المهضوم… و بدأت رحلة طير السلام ينشر فقط الحكي الجميل المسالم عله يحط رحاله على شبابيك السياسيين… فبالنهاية جل ما ينتظر أفراد المجتمع هو هذا التخاطب النقدي البناء و الراقي… عندها تسمع الجميع يصرخ “هيدا حكي” فاق كل “التوقعات”…