بطاقة تعريف:
الإسم: هيفاء وهبي
يوم مولدها: 10 آذار
هواياتها: النوم، السفر، البحر والسباحة، والرياضة..
الطعام المفضلة: المطبخ الإيطالي.. وتعشق الـ French fries خصوصاً تلك المقطعة على شكل دائري رقيق وتأكلها مع الـKetchup .. كما أن لديها طريقة Original في قَلْيِها..
كاتم أسرارها: نفسها
لونها المفضل: الأبيض
اسم الدلع المفضل: “هيوفتي”
حكمتها في الحياة: سامح عدوك لكن لا تنسَ اسمه..
ميزة لا يعرفها أحد عنها: تجيد الحياكة مستخدمة الصنارة والصوف
تخاف من: المجهول
تفرحها: “اللمة” أو “الجمعة الحلوة”
البلد السياحي المفضل: إيطاليا
أكثر ما تحب في شكلها: بشرتها
أفضل هدية: تحب المفاجآت وكل العلب المغلقة..
عام 2011 تكملة لمشاريع العام 2010… والألبوم “إشتغلتو من قلبي!”
* غادرتِ لبنان مساء اليوم إلى مصر، وأنت حالياً في السيارة، “علقانة بعجقة السير”.. إلى أين تتوجهين؟
– (تضحك).. ذاهبة أنا وأحمد إلى زفاف لأصدقائنا..
* طالما هناك “عجقة”، فلنبدأ حديثنا معك، ونستهله بالكلام عن سنة الـ 2010، التي حملت الكثير من النجاحات والإنتصارات الفنية والقضائية.. كيف تقيمينها؟!
– أريد بالتأكيد أن أفيَ هذه السنة حقها، إذ كان فيها العديد من النشاطات، والتقدم على صعيد العمل، ونجاحات كبيرة في حفلاتي في بلدان مختلفة زرتها.. لكن لا أخفي أنها انتهت بمأساة وفاة صديقي المخرج يحيى سعادة، وما كنت أتمنى اختتامها بهذه الطريقة..
* لم خصصت جلسة تصوير فوتوغرافية لروح يحيى سعادة؟
– طُلِبَ مني الظهور على غلافَيْ مجلتَيْ “نادين” و “الشبكة”، إذ كنت قد وعدتهما، والمطبوعتان تتفاءلان بي، كما كل عام، فتطلبان أن أكون نجمة غلافهيما لمناسبة رأس السنة الجديدة.. وكنت في حالة حزن على يحيى ولم أشأ أن أظهر بصورٍ ملونة وكلها بهجة، فقررت أن أترجم إحساس اللحظة بأن أخصص شيئاً له..
* ماذا تقولين ليحيى سعادة؟
– صحيح أننا، نحن أصحابك، نعمل ولكننا نفكر فيك، في عز إنشغالاتنا.. لا تنسى أن يحيى كان جزءاً كبيراً من حياتنا العملية، إن كان في التصوير، أو حتى كصديق على الصعيد الشخصي، لذا ترك فراغاً كبيراً يصعب ملأه.. وأردته أن يعرف أنني أصور له..
* ماذا ننتظر من هيفا في الـ 2011 على صعيد العمل؟
– عام 2011 هو تكملة لمشاريع ومخططات بدأت في العام 2010..
* الألبوم واحد من تلك المشاريع التي بدأتها في الـ2010.. أخبرينا تفاصيله؟
– الألبوم “اشتغلتو من قلبي كتير”! يتضمن 12 أغنية، عدا عن الـbonus track ، فيه الكلام والألحان الجميلة، والجرأة في بعض أغنياته.. ستسمعون جديداً في غنائي، دون أن أنسى هويتي الأساسية التي لا يمكن أن أتخلى عنها.. الـ CD يطرح جديداً على مختلف الأصعدة.. والتوفيق من رب العالمين ومحبة الناس..
* ماذا يتضمن من لهجات؟
– الألبوم لبناني مصري، وهناك أغنية باللهجة البيضاء، قريبة إلى البدوي..
* ألن يتضمن الخليجي الذي أحسنت تأديته ونال النقد الإيجابي الكبير، وطالبك به الكثيرون؟
– لن يتضمن الخليجي، رغم أنني أردت أن أصدر أغنية خليجية “Haifa Style“، لكنها “ما زبطت هالمرة”، ويمكن أن أصدرها كـsingle لاحقاً لأن الـfans طالبوني بها كثيراً، ووعدني فنان كبير بلحنٍ جميل..
* سمعنا مقتطفات من أغنية “ملكة جمال الكون”، هل ستعتمدينها عنواناً للألبوم؟
– هذه الأغنية من كلمات وألحان محمد رحيم، وتوزيع تميم، وطالبني كثيرون بأن أختارها عنواناً للألبوم.. قد أختارها فعلاً، فعندما يكون موضوع الأغنية بهذا الجمال، وعندما يُشعر الرجل المرأة بأنها بهذا الجمال وتلك القيمة، فهي تصبح تلقائياً ملكة جمال الكون!
سأُعطي كل أغنية جميلة حقها… وإن كان لرندلى قديح فكرة جديدة… لا أرى مانعا في التعاون معها!
* هل فكرت بعدد الكليبات التي ستصورينها؟
– سأعطي كل أغنية جميلة حقها، ولن أبخل على أي منها.
* هل سنرى تعاوناً مع اسم جديد على صعيد الكليبات؟
– هناك الكثير من العروض، منهم من عمل مع أسماء كثيرة وكبيرة، ومنهم أسماء جديدة يقولون لي “كل اللي شفتي شي واللي رح نقدملك ياه شي تاني..” أحب أن أتعامل مع كل من لديه حماس تجاه عمله..
* المخرجة رندلى قديح، تحدثت عن رغبتها في التعاون معك، وعن تحضيرها لـ story board جديدة؟
– لم لا، صورة رندلى جميلة وهي مخرجة موهوبة، وإن كان لديها فكرة جديدة للعين والإحساس، لا أرى مانعاً من ذلك.. أحب أن أتعاون مع كل المخرجين في بلدي..
* هل تنجزين الألبوم على نفقتك الخاصة، أم تتكفل شركة “روتانا” بذلك.. كيف هي علاقة العمل؟! إملئي الفراغ..
– (تضحك).. إملأ أنت الفراغ.. لا شك أن الألبوم سيتم تسليمه إلى “روتانا” التي تعرف واجباتها في حال أرادت تسلمه! علاقتنا الشخصية أكثر من جيدة، أما على صعيد العمل، يوجد بعض الإهمال، وليس من جهتي.. بل دعني أقول تقصيراً وليس إهمالاً، فروتانا شركة كبيرة وأريد استخدام المفردات المناسبة عندما أتحدث عنها..
إن لم تشء روتانا طرح ألبومي… فليتركوني أطرحه مع غيرهم!
* تواجدتِ في احتفالية “توثيق العهد” بين نجوى كرم و”روتانا”، وكانوا قد زفوا إنضمامك إلى شركتهم قبل نجوى، فما تعليقك على السنتين المنصرمتين مع “روتانا”؟
– لا شك أنني خلال العامين المنصرمين، قدمت الكثير من الأعمال من أغنيات منفردة وكليبات و”ما كنت قاعدي حاطة إيدي على خدي”.. أصدرت “إنت تاني” و”80 مليون إحساس” و”ياما ليالي”..
* (أقاطعها) كانت أعمالاً أنجزتها بمجهود فردي وليس لروتانا أي دخلٍ بها؟
– هم بالتأكيد يفرحون لوجود فنان نشيط لديهم دون تدخل كامل من قبلهم..
* لكن الشركة هي سند الفنان وليس العكس..
– (تضحك) أخاف أن يصبح الوضع اتكالياً، ولكن تلقيت الكثير من العروض من شركات محلية وأخرى أجنبية، وهذا “بنقز” شركتي عندما ترى أن العقود جدية، وما يحدث من قِبَلِهم يحدد وجهتي في التعاطي مع العروض..
* لِمَ تقصر شركة كروتانا مع نجمة أولى ذات جماهيرية كبيرة مثلك.. ما هي التبريرات برأيك؟
– أكيد لديهم ظروفهم..
* ذكروا على موقعهم الرسمي الألبومات التي ستصدر من قِبَلِهم خلال الشهر الحالي، وألبومك لم يكن ضمن اللائحة؟
– لم نقرر طرح الألبوم خلال فترة معينة، ولكن إن لم يشاءوا طرحه فليتركوني أطرحه مع غيرهم! ليقولوا ذلك فحسب!
* ألا يتصلون بك، ليسألوا عن العمل والألبوم، من يتابع معك التفاصيل؟
– صراحة لا أحد! بكل صدق.. علاقتي الشخصية معهم طيبة، وعلاقة العمل هي مع المحامي الذي يعرف أكثر مني مع من يكون التعامل خصوصاً أن محامينا هو ذاته، والكلام بينهما فيه الكثير من المودة.. لكن، أنا لا أسمح بتأجيل موعد صدور الألبوم..
* متى سيصدر إذاً؟
– بما أن شهر كانون الثاني شارف على الإنتهاء، أتوقع أن الوقت الأنسب سيكون في الـValentine ..
الدور في المسلسل مركب… يتكل على هيفاء الممثلة لا الفنانة!
* موعودون بمسلسل جديد من بطولتك تلعبين فيه دور فتاة تدعى “نوسة”؟
– المسلسل مع شركة Arab Screen، وحالياً نبدل بعض تفاصيل السيناريو لتتلاءم أكثر مع أحداث معينة، وسيعرض خلال رمضان الـ 2011..
* هل هو درامي بحت؟
– الدور مركب، ويتكل على هيفا الممثلة لا الفنانة.. يبدأ الدور بمرحلة معينة والأحداث تأخذ الشخصيات إلى أماكن غير متوقعة، ويحكي كيف أن كل ما يصل إليه الإنسان في الحياة هو نتاج الماضي، وحتى الأمور السلبية التي تمر في حياتنا قد تكون سبباً لأمورٍ إيجابية تحدث لاحقاً.. وهناك شخصيات أساسية كثيرة في المسلسل ولست أنا المحرك الوحيد فيه!
* تجربتك التمثيلية الأولى أغاظت كثراً، على رأسهم غادة عبد الرازق، التي صرحت أن دور “بيسة” كان ليليق بها أكثر، على الرغم من أنها ممثلة قديرة؟
– لا شك أن غادة ممثلة ليست بجديدة، وليست بشطارة إن كان أي ممثل متمرس قادر على تأدية دور ما أفضل من آخر في تجربته الأولى.. تعرفت على غادة في الكواليس وفي التصوير، وكانت مختلفة جداً عما صرحت به بعد عرض المسلسل، وكأنها اختَلَقت خلافاً مع نفسها، لم أشارك فيه معها!
* هل أغاظتها الأصداء الإيجابية عن تمثيلك؟
– لا أعرف! لم تكن هي نفسها خلال تصوير الفيلم حيث أظهرت شخصيتها الطيبة.. ودورها لم يكن بالهين أو القليل، وبالمقابل دوري كان يتطلب “هيفا”، لأن المخرج أراد ذلك.. أراد وجهاً بريئاً يكون خالياً من التجارب، بعد غسله من نجومية هيفا الفنانة.. و”بيسة” أنست العالم هيفا خلال الفيلم والمشاهدين صدقوا الدور وعاشوا معه كما عشته أنا.. من الممكن أنها عبرت عن رأيها كفنانة وليس كإنسانة..
* ما الدور الذي تطمحين إلى تمثيله؟
– رفضت الكثير من الأدوار التي أظهر فيها كنجمة يتبعها الناس في المطار، ولم أشأ أن أغني في الفيلم.. ولم يأتِني دور تمثيلي بحت قبل “دكان شحاتة”.. أحب التمثيل للتمثيل وليس لعرض شكلي! وأحب أن أمثل الأدوار المخابراتية، والأدوار التي تشكل خطراً على المرأة، فليس من الضروري دائماً أن يكون الرجل هو الذي يحمي المرأة.. أحب المرأة التي تحمل السلاح وتقوى على حماية نفسها.. أحب دور “بنت البلد” التي تكسر صورة “إبن البلد”.. كما أحب الأدوار التي تظهر فيها الفتاة “المهضومة” التي تزرع الإبتسامة على أفواه من حولها.. لا أنتقي الأدوار وفقاً للرسالة التي توصلها، ولا أحبذ مبدأ أن دوري يجب أن يوصل رسالة ما، بل أحب أن أجيد تأدية الدور وأن أكون مقنعة في تأديته.. فمثلاً ما هي الرسالة خلف أدوار الشر، غير أنها تظهر موهبة الممثل على تقمص الدور؟! كنت أصدق أن عادل أدهم شرير في أدوار الشر التي قدمها لأنه أقنعنا، فهو موهوب!
* من يساعد هيفا في عملها؟! لست كما غيرك من الفنانين حيث يبرز مدراء الأعمال الذين يقفون وراء نجاحهن؟!
– يعمل معي الكثيرون، (تشدد) معي وليس عندي، وكلهم يساعدونني، لكن لا أحد لدي، لولاه لا أقدر على العمل! فريق عملي متكامل، وإن نقص أحدهم، ينقص شيء في عملي.. لا وجود لما يسمى بالـ”One Man Show” خصوصاً عندما يكبر عمل الفنان واسمه.. وصورة مدير الأعمال الذي يظهر للكاميرا ليثبت وجوده ليست بنجاح! الأنجح هو الجندي الخفي.. فمثلاً الأستاذ سيمون أسمر، سبب نجاحه ونجاح كل من عمل معه من الفنانين، هو أن شخصيته أقوى منهم.. كان دائماً يقول أن مدير الأعمال الناجح يجب أن تكون شخصيته أقوى من شخصية الفنان.. لذا أرى إن كان هناك فريق متعدد، وكل متخصص في مهامه، يصبح كل فرد أقوى مني بعمله.. وهذا سر النجاح! فالقوة ليست بالتحدث باسم الفنان، ولذا ترى نقصاً عند الكثيرين في العديد من الأصعدة..
مثلث هيفاء، إليسا ونانسي… لكل منا شخصيتها عملت على إبرازها بشكل منفرد!
* غالباً ما كانت الصحافة تتحدث عن مثلث هيفا وإليسا ونانسي.. اليوم صرنا نتحدث عن هيفا على معزلة من البقية.. كيف خلقت هذا الخط الفريد؟
– لم تزعجني هذه الثلاثية أبداً.. لكل منا شخصيتها التي عملت على إبرازها بشكل متفرد.. أصبحت شعبيتي كبيرة وحب الناس لهيفا ليس مرتبطاً بأغنية أو كليب، الناس تحب هيفا لهيفا وهذه قدرة الخالق.. شخصيتي الفنية تطورت ونضجت، ولم يكن الهدف أن أخرج من هذه الثلاثية بقدر ما سعيت ليظهر ما أقدمه، فكل منا خلَقَت جمهورها الخاص على الرغم من أنه لدينا الكثير من الجماهير المشتركة..
* لم هذه الحرب المستمرة عليكِ؟
– هيفا رقم صعب، و”نيالو” الذي تتم محاربته، لأن هذا دليل نجاح، وهذا ما عزز إسمي أكثر.. محاولة الإلغاء هي دليل مهم.. “إذا حاربتني.. إذاً أنا أهمكَ”!
* من يلغي نجومية هيفا؟
– لا أحد.. نجوميتي نعمة من الله لا يقوى أحد على إلغائها.. أنا فقط ألغي نفسي عندما أقرر.. لسنا في حرب ولا صراع.. أستيقظ صباحاً وأفكر بما سأقدمه اليوم، في الوقت الذي يستيقظ غيري ليفكر ماذا سيفعل بهيفا، هذه قوة كبيرة لا يفوقها شيء.. هذه قوة الوجود!
* هل لا يزال هناك محبة بين الفنانين؟
– لا شك أن العديد من الفنانين يحبون بعضهم البعض على الصعيد الشخصي، ولكن عندما تدخل الحسابات الفنية فإنها حتماً تؤثر على تصرفاتهم، وعلى ردودهم عندما يُسألون عن فنان ما.. فمثلاً تُسأل إحدى الفنانات التي تحبني كثيراً على الصعيد الشخصي في إحدى المقابلات عن رأيها بسمو الأميرة الفلانية، فتجيب بكل ثقة ومحبة وعاطفة.. وتُسأل بنفس الوقت عن هيفا، فتصبح إجابتها: “اممم.. هيفا..اممم.. فنانة مهضومة”..” وبصير حكيها تأتأة”.. فأتساءل لم تفعل ذلك وهي تغمرني بمحبتها وقبلاتها عندما تراني وتلبي دعواتي؟! لذا عندما أسأل عن فنان ما، أضع العمل “على جنب”، وأجيب عنه كشخص، وإلا لن أعرف أن أجيب.. “بكذب عليك إذا بقلك بعرف”! يُسألون عن هيفا فيقولون: “هيفا مش مطربة.. هي بتقول عن حالها هيك..” وأنا لم أقل ذلك! أنا لست بمطربة لكنني نجمة وأغني ما لا يستطيع غيري غناءه.. لمَ يكررون تلك الفكرة؟! ولنسلم جدلاً أنني قلت ذلك عن نفسي، ألا يملكون هم شيئاً ليقولونه لي وعني سوى تلك العبارة؟!
هذا يوصلني إلى راغب علامة، الذي فعل حرفياً ما قلته الآن.. إذ هو يحب هيفا كثيراً على الصعيد الشخصي لكنه قال: “هي تقول عن نفسها هكذا.. وهي تعرف أنها بحاجة إلى نجم معها في حفلاتها..”
راغب نكر لي قوله هذا الكلام، وإنكاره يعني عدم تبَنيه، وأنا أصدقه.. وهو يعلم أنه بحاجة إلى نجمة معه..نجمة مثل هيفا!
* متى بدأ حلم النجومية لدى هيفا الصغيرة؟
– كنت أفرح كثيراً حين أراقب معلمتي في المدرسة، بكعبها العالي وبأناقة يديها ولون أظافرها.. كنت “شاطرة” في المدرسة، لكن كنت أفرح بالتفاصيل أكثر من غيري.. كل من حولي كان يشعر بذلك، إذ كنت أقلد مذيع الأخبار، أو شريهان.. حتى في أعياد الميلاد أو حين يجتمع أفراد العائلة، كنت أحب الإختلاف، إما أن أقف على الكرسي لأكون أعلى من الجميع، أو أصطنع المقالب المضحكة، أو أحمل فرشاة الشعر على أنها “ميكرو” وأقف أمام المرآة.. كنت أنتظر والدتي لتخرج من المنزل، فأرتدي ثيابها وأقص ما هو طويل على قامتي! كنت أطرح الكثير من الأسئلة وأشعر أنني على مسرح كبير والناس كلها تصفق لي دون أن أحدد السبب..
* مررت حتى اليوم بثماني سنوات من النجاح وتصفيق الجماهير العريضة، فما الذي تبدل فيك من البدايات حتى اليوم؟
– أنا تغيرت والناس تغيروا أيضاً.. ليس بالأمر السهل أن تحول الأشخاص حولك “من.. إلى..”، أنت تطرح هذا السؤال في لحظة قوة لي، ولكني مررت بالعديد من المراحل.. مراحل كالخوف، قلة الثقة بالذات.. خفت من الفشل، فبدايتي كانت عفوية، وغالباً ما أفكر أنني لو كنت أعرف أكثر، لانطلقت بطريقة مختلفة.. “نقزت” من أول مهرجان لي حين اعتَلَيت المسرح، وكان 23 ألف شخص بانتظاري في “ضهور الشوير”.. كان بمثابة صفعة إيجابية تلقيتها! مررت بمرحلة أن يحمل سوايَ هم وجودي على الساحة الفنية بقوة، ومرحلة الصحافة التي كانت ضد هيفا وصارت معها، مرحلة الأصدقاء الذين تحولوا إلى أعداء بسبب نحاحي، وسواها من المراحل الكثيرة.. كل هذا علمني الثقة، فأحببت كل المراحل التي مررت بها، لأن يومي هذا هو حصيلتها.. تعلمت أن أشكر الله على كل الظروف، القبيحة كما الجميلة.. أعرف اليوم عندما أحصل على جائزة أن أهديها لكل من آمن بي ولكل من لم يؤمن بهيفا على حد السواء.. أهم ما وصلت إليه هو التصالح مع نفسي والرضا عن ذاتي.. كنت قاسية على نفسي كثيراً في السابق، لكن اليوم عندما يقول لي الناس” نتفاءل بك”، أفكر: “أوف شو حلو”! هذه نعمة من الله سبحانه وتعالى!
قال لي الأستاذ سيمون أسمر: “أوعا تشبعوا الناس منكن!”
* أين ستكونين بعد ثماني سنوات؟
– رأيت الكثير من النجوم بعد 16 عاماً من الفن، في عز عطاءاتهم.. الأمر يتطلب الكثير من الذكاء والقدرة على تقديم ما يريده الناس.. أنا في مرحلة القمة في عملي.. علي أن أكون “مزوقة” دائماً بما أقدمه من أعمال لأحافظ على نجوميتي..
* عندما تقررين الإعتزال، هل تختفين عن الناس، وهل يزول جمهور هيفا ؟
– قال لي الأستاذ سيمون أسمر مرة: دائماً أنصح الفنانين: “أوعا تشبعوا الناس منكن، لكن أنتِ يا هيفا من القلائل الذين مروا على لبنان ولا يشبع الناس من رؤيتهم، دائماً بدن بعد.. شو سِرك؟!” لذا أشعر بأن كثراً سيحزنون عندما أغيب، وأنا سأحزن أيضاً.. لكنني على ثقة بأنني سأبقى في قلوبهم، وبصمات هيفا ستبقى موجودة.. سيذكرون هيفا في أغنياتها وطلاتها وكليباتها وصورها.. وسيذكرون هيفا كلما تحدثوا عن إعتناء المرأة بنفسها..
* من يلهم هيفا؟
– لم يكن لدي يوماً idol أو قدوة أحب أن أمشي على خطاها.. “هيك ساقبت، مش قصدي..”، ولكن من المؤكد أنني معجبة بالكثير من الأشخاص، دون أصبح أسيرة أحدهم.. أحب أغنيات داليدا وطلتها وشعرها وشموخها على المسرح.. أحب سعاد حسني كثيراً و”بجن” بهند رستم .. أحب الجمال القديم مثل Elizabeth Taylor و Sophia Lauren، أحب طلتهم الـGlamour .. ومن المؤكد أن من ذكرتُهم تأثروا بغيرهم، فأنا أرى الكثير من الشبه بين هند رستم وMarilyn Monroe ، فالسينما المصرية القديمة كانت شديدة التأثر بالسينما الأمريكية والأوروبية أيضاً.. الإحتلال الإنكليزي كان له تأثيره على الثقافة المحلية آنذاك، في طريقة اللباس والكلام وغيرها من الأمور..
* تتحدثين عن الإحتلال الإنكليزي فنرى الثقافة في أجوبتك، كما إنك تتقنين لغاتٍ متعددة، وتتكلمين في العديد من الميادين.. هذه الثقافة هي حصيلة ماذا؟
– لم أستح يوماً من السؤال.. إن مرت أمامي كلمة لا أعرفها، أستوقف من قالها لسؤاله عنها..أحب الإطلاع ويستوقفني كل ما هو شيق.. وكل ما عنى لي معرفته، أصبحت أعرف عنه أكثر.. أنا “حشورة كتير”.. أقرأ الكثير من الكتب، وتغريني الكتابات التي تتحدث عن أسرار وجودنا وتصرفاتنا ولغة جسدنا، ولا أقرأ إلا ما أحب معرفته!
أحمد workaholic وأنا متطلبة… ونتشارك العديد من الأمور سويا!
* هل أمن الزواج الإستقرار لكِ؟
– “أكيد!” وإلى حد كبير.. والإستقرار “مبين عليي”! فالقلق انقسم إلى نصفين.. ما عدت أقلق على نفسي كما السابق، إذ أتكل على زوجي أحمد في الكثير من الأمور.. كل ما يتعلق بحياتي وبحياته صار مقسماً بيننا في كل شيء “وكيف ما بروح تفكيرك”.. ليس من السهل أن تختار الشريك “الصح” والمناسب.. وأشكر الله على ذلك!
* هل يوجد أسرار بينكما؟ ماذا تخفين عنه؟
– لم نعود نفسينَا على ذلك،لا أنا ولا هو.. أساس علاقتنا مبني على الصداقة، ولا نخفي أي شيئاً يخص أحدنا عن الآخر! قد أخفي عنه سر صديقة تأتمنني على خصوصياتها، وما عدا ذلك، لا نخفي أسرار كبيرة أو حتى صغيرة. في إحدى المرات، كان يتحدث على الهاتف بصوت خافتٍ جداً بعيداً عني، فتضايقت كثيراً و”ضليت مكشرة” ولا أضحك، وهو راح يسألني: “مالك.. إنت فيكي إيه يا حبيبتي؟!”، ولم أُجِبْ على سؤاله ولم أبُح بما أزعجني، ليتبين لي لاحقاً بأنه كان يحضر لي مفاجأة لمناسبة عيد ميلادي، فأتي بأصحابي الذين أحبهم من مختلف أنحاء العالم!
* من يتطلب منه جهداً أكبر في العلاقة؟
– “أكيد أكيد أنا”..
* ولكنك فنانة وقد تنشغلين عنه، ولديك الكثير من المعجبين ومحاطة بمحبة كبيرة من الناس..
– لهذا السبب، الجهد الأكبر مطلوب مني.. علي دائماً أن أبرهن عن حبي له، وأحمد من برج الجدي الذي يحب البرهان قولاً وفعلاً وهو متملك بحبه.. علي دائماً أن أبرهن له أنه الوحيد وأنني اخترته من بين كل الناس، وأنا أبرهن “وعقلبي متل العسل”.. لست متطلبة مثله، فالجدي يحب أن يشعر باهتمامك به، وبحبك بالصوت العالي!
* الإحتفال الأول بعيد زواجكما، اخترتما أن تكونا فيه وحدكما فقط، ماذا ستفعلان هذه السنة بما أن الموعد اقترب وأشهر قليلة تفصلنا عن نيسان؟
– لم أشعر بفرحة زفافنا كثيراً، إذ كنت “ضايعة” وغير مصدقة لما يحدث، ولا أذكر نصف الأشياء.. وعندما كنا مغادرين على متن الطائرة لقضاء شهر العسل، كان كل منا “سرحان” بعالمه الخاص لفترة وجيزة، قبل أن نعي فرحتنا الكبيرة ونعي أننا سوياً مع بعضنا البعض! وكنت “مقهورة” قبل الزفاف وأمر في فترة “Depression“، إذ كنت أخضع لعلاج بالكورتيزون إثر حادث الطائرة الذي تعرضت له أثناء تصوير الكليب وأدى إلى مشاكل في ظهري، وكان جسمي ينتفخ جراء مفعول الكورتيزون، فأستيقظ لأرى وجهي دائرياً ومنتفخاً وكذلك جسمي كله، وكنت أريد أن أكون أقل انتفاخاً يوم زفافي.. في تلك الفترة كنت حزينة، ولم أقل للناس ماذا يجري.. والعام المنصرم احتفلنا لوحدنا مع بعضنا البعض في عشاء رومنسي.. أما السنة فمن الممكن أن نقيم حفلاً ندعو إليه من لم يتسنى لنا دعوتهم إلى الزفاف..
* هل تطهين الطعام؟ ما آخر ما طبخة أطعمتها لأحمد؟
– طبخت اللازانيا، التي أحب وأجيد طهوها “على الأصول”، فأضيف إليها الزعتر، كما تعلمت في إيطاليا..
* متى تستيقظان؟ كيف يكون نهاركما الإعتيادي؟
– أحمد نشيط جداً، يستيقظ عند السابعة صباحاً أو السادسة والنصف، ويكون في مكتبه في تمام الثامنة صباحاً فعمله كـchairman يتطلب ذلك، خصوصاً أنه workaholic ومخلص جداً للعمل ولأولوياته في الحياة.. أما أنا فأستيقظ متأخرة.. يحب أحمد مشاهدة الـfootball كثيراً، وعلي أن أتابع كافة المباريات معه ويأخذني إليها أينما كانت، وجعلته يتوهم أنني أحب الـfootball أيضاً..
* هل لديكما الكثير من النشاطات المشتركة التي تقومان بها سوياً؟
– نفعل كل شيءٍ سوياً، من تناول الغداء إلى ممارسة الرياضة وغيرها.. نتناول الغداء معاً، إلا عندما أكون مسافرة بداعي العمل، فهو يعمل ولا يتناول الغداء.. نسافر سوياً ونمرح سوياً وأحب ممارسة الرياضة معه فهو يعطيني الدفع.. لا يوجد بيننا ما يسمى بوقت مع أصدقاءه وآخر مع أصدقائي، إلا بالطبع عندما أكون مسافرة، لكل منا أصدقاءه.. نحن “صحاب” كتير..
* هل تؤديان الواجبات الإجتماعية؟
– بالطبع، ونحاول ألا نتخلف عن أي منها.. ونؤديها سوياً، إلا إذا كان واجباً يتعلق به أو بي فقط..
“عبالي صبي”… أقترح له إسما عربيا… “سيف”!
* تفضلان أن يكون أول مولود، حين ترزقان به، صبياً أم بنتاً؟
– إنها نعمة الله ومشيئته.. “عبالي صبي”، وهو كمان “عبالو صبي”..
* هل فكرتما بأسماء؟
– أحب أسماء لاعبي الـfootball مثل Ronaldinio و Messe وأحب أن يكون لدي إبناً مثلهما، ولكن أحمد اقترح اسماً عربياً أحببته كثيراً.. اسم “سيف”!
* فتصبحان “إم سيف” و”أبو سيف”؟
– (تضحك) “إيه..”!
* متى ستتفرغين للإنجاب؟
– لدينا حساباتنا.. عندما أنتهي من تصوير المسلسل، أي بعد شهر أيار أو حزيران، سأتفرغ لذلك بإذن الله..
مزاجي يلعب دورا كبيرا في ما أرتدي!
* لم تتمتعين بذوقٍ عالٍ عندما يتعلق الأمر باللباس والعناية بالنفس، لدرجة أن سيداتٍ كثيرات، تقتدينَ بكِ؟!
– (تضحك بفخر) هذا ملعبي، إسمح لي! لدي شغف بالموضة والناس يثقون في ذوقي.. ربما أخذت ذلك عن أمي التي كانت شديدة الأناقة.. ومنذ صغري أحب الجمال وكل ما يتعلق باللباس، فتابعت ولا أزال أتابع الموضة العالمية.. ولطالما كنت جريئة باختياراتي، واتبعت صيحات جديدة لم يجرأ أحد أن يكون أول من يجربها..
* كيف تختارين ماذا تلبسين لحفلاتك ومن يساعدك على الإختيار؟
– من المؤكد أنه لدي دائماً من يلبسني، لكن مزاجي يلعب دوراً كبيراً في ما أرتدي، ولم أقل يوماً لخبير التجميل بسام فتوح:” أنا أرتدي اليوم هذا اللون”.. أحب أن أضع الأثواب أمامي وأنتقي منها.. وأختي “هنا” تساعدني في الكثير من الأحيان لأنها “مزوقة”..
* كيف تحافظين على رشاقتك؟
– By nature.. أعود نفسي على برنامج معين من تناول الطعام، وأتضايق عندما يتغير..
* ماذا تفعلين بثيابك الكثيرة جداً.. هل تحتفظين بها كلها لمعرض معين بعد وقت؟
– من الطبيعي ألا أحتفظ بها كلها، أهدي بعضها والبعض الآخر يذهب إلى الجمعيات الخيرية، ولكن من المؤكد أنني أحافظ على القطع الفريدة لشيءٍ من هذا القبيل لاحقاً..
* هل تهتمين بأناقة أحمد؟ وهل تنسقان ملابسكما عند الخروج معاً؟
– أحمد أنيق جداً، وأنا “حشورة” وأتدخل بما يرتديه وأبدي رأيي.. “كتير بحب نقيلو شو يلبس”.. ولا ننسق ملابسنا لنتماشى مع بعضنا، ولكننا غالباً ما نرتدي على نسق بعضنا البعض.. فيقول لي مثلاً أحمد: “إنت كنت بتراقبيني؟!”.. وأرد بنفس الطريقة..
* لمَ يحبك المصمم العالمي Roberto Cavalli إلى هذه الدرجة؟
– يقول إنني خليط بين الشكل الأجنبي والشكل العربي، ويحب أن القطعة “بتطلع علي غير”! يقول أنني أذكره بنجمات ” أيام زمان”..