· سأبدأ من النهاية، من فيلم 365 يوم سعادة الذي تغني فيه، هلا أخبرتنا عن هذه التجربة؟
– الفيلم عرض علي أن أقدم أغنية فيه وعرفت طبعا أن بطله هو الممثل أحمد عز الذي أحترمه وأقدره وهو من أعز أصدقائي، كما تشارك في الفيلم دنيا سمير غانم التي أحترمها، إضافة إلى أن الفيلم هو من إنتاج شركة Arabica التي أتعامل أنا معها على صعيد الإنتاج الفني.. أحببت أن أشارك في هذا العمل أيضا لأن المخرج هو اللبناني سعيد الماروق الذي نفتخر به، والحمدلله أن الأغنية حصدت نجاحا كبيرا!
· قرأت في بعض الصحف أن وائل غنى في 365 سعادة لأن شركة Arabica هي المنتجة؟!
– (مستغربا): لأن Arabica هي المنتجة؟! لم أفهم ما المقصود؟!
· ما يعني أنهم كانوا يستطيعون إستقدام أي فنان آخر للغناء في الفيلم، رغم أن هذه ليست تجربتك الأولى بالغناء في الأفلم والمسلسلات!
– وأنت أجبتِ عن التساؤل بنفسك! ليست هذه تجربتي الأولى ثم Arabica عندها 8 فنانين، فلم يتم إختياري أنا؟! الموضوع لا يتعلق بالشركة، بل أنا أحببت هذا العمل لأن شركتي هي التي تنتجه! سبق وشاركت بالغناء في فيلم “قبلات مسروقة” و “الريس عمر حرب” ومسلسل “الدالي” و”جمال عبد الناصر”! أقول لكل المشككين بألا يربطوا بين الشركة وإختياري للغناء في 365 سعادة، وإن كان هذا الحال، لكان لديهم عدة خيارات كهاني شاكر ورضا وغيرهم من الفنانين المنطوِين تحت لواء الشركة التي أشكر أنها تؤمن بصوتي وبأصوات جميع الفنانين معها!
· في حديثنا عن Arabica نصل إلى ما يحكى عن أنك الأكثر دلالا في Arabica وهذا ما ألاحظه أنا أيضا!
– (يضحك): الأكثر دلالا؟! حين تنجح أعمال الفنان ويحبه الناس، فلم لا يتدلل؟! ففي النهاية الشركة تبحث عن مصلحتها وحين لا يبيع وائل جسار، فلم يدعمونه بشكل كبير؟! مع أنني أُدعَم مثلي مثل غيري في الشركة ولست مدللا أكثر من أحد وكل منا يأخذ حقه حسب العقد الموقع بينه وبين الشركة!
· ما الذي يميز الشركة عن سواها من شركات الإنتاج في العالم العربي مثل روتانا وميلودي، فنحن لا نسمع أخبارا عن شجارات بينها وبين فنانيها؟!
– أعتقد أن السبب هو أن الشركة لم توسع وتكبر عدد الفنانين فيها، وعذرا لأنني أسمح لنفسي بأن أجيب عن الشركة وبإسمها، وهذا حسب رأيي! فنانو Arabica معدودين على الأصابع وهذه فائدة لإبعاد المشكلات!
لا نانسي صرحت ولا أنا صرحت بشيء!
· قدمت ديو مؤخرا مع حنان وكان حكي أن هذا الديو من المفترض أن يكون مع نانسي عجرم التي لم تشأ أن تسجل ديو، فما صحة كل ما قيل؟
– لا نانسي صرحت ولا أنا صرحت بشيء! لأوضح لقرائكم الكرام، كان هناك فكرة بيننا وبين إدارة نانسي عجرم بتقديم ديو مشترك بيني وبينها، لكن الفكرة لم تدخل إلى التفاصيل ولم نسِر بالأمر بشكل جدي وربما تسرب الخبر بطريقة مغلوطة! في نفس الوقت أنا قلت: ممكن أن يكون هناك ديو وممكن ألا يكون هناك ديو!
· إذا لم تدخلوا في مفاوضات جدية مع نانسي عجرم؟
– أبدا! الفكرة طرحت كوني لم أقدم أي ديو في السابق وكذلك هي حال نانسي .. طرحنا الفكرة من باب الإقتراح ولم نكن نفكر بشكل جدي ولو فعلنا، لربما حدث الأمر!
· لكنك عدتَ ونفذت الديو مع حنان؟
– الأغنية التي أديتها كديو مع حنان لم تكن التي فكرنا فيها لأغنيها مع نانسي أبدا وأنفي هذا الأمر نفيا قاطعا!
“يسمحلنا فيها الموسيقار ملحم بركات..”!
· أنت ملام لميلك نحو اللهجة المصرية.. لماذا؟
– الفنان في النهاية يغني كل ما يليق له! لو بدأت باللهجة اللبنانية لأكملت فيها وكل فنان آخر يبحث عن هوية يتجه إليها! حين إنطلقت كان ذلك من خلال اللهجة المصرية التي إطلعت على أغنياتها أكثر من الأغنيات اللبنانية، رغم أنني أفتخر بلبنانيتي وكل أغنياتنا التي نعتز فيها من عمالقة الفنانين وحتى الجدد منهم! لكن مسيرتي الفنية كانت من خلال الأغنيات المصرية، لكنني قدمت أغنيات لبنانية وأعترف أنني مقلٌ فيها، و”ساقبت” أن أغني المصري وأنا أعتز بكل جمهوري العربي و “كلنا واحد” ولا يجب أن نركز على الأمور التي تفرقنا عن بعضنا البعض!
· الموضوع أثير مؤخرا بشكل مكثف عبر حملة أطلقها الموسيقار ملحم بركات الذي قال إن المصريين لا يغنون اللبناني، فلم على اللبنانيين أن يقدموا ألبومات كاملة باللهجة المصرية؟
– “يسمحلنا فيها الموسيقار ملحم بركات”! أجله وأحترمه وهو كبير من لبنان، لكن “مش غلط” أن يغني اللبنانيون باللهجة المصرية وهو أمر نعتز به لأننا نجيد اللهجة المصرية وأعتقد أنه لو أجاد المصريون اللهجة اللبنانية، لغنوها! ما يميزنا كلبنانيين، هو أننا نغني كل اللهجات..
· تعتبر نفسك بالرغم من كل الشهرة التي أنت عليها اليوم، أنك فنان درجة أولى؟
– لا أستطيع أن أقيم نفسي، ففي النهاية هناك جمهور ورأي عام يضعني في الخانة التي يريدها! كل ما علي أن أقدمه هو أعمال ناجحة وذات مستوى!
· تسعدك الجوائز الكثيرة التي تحصل عليها؟
– طبعا، تجعلني أؤكد لنفسي أنني أسير على الطريق الصحيح!
· العام الماضي حصلت على جائزة الموريكس دور ورحلت غاضبا من الحفل ثم عدت بعد مفاوضات جرت معك..
– (يضحك): “مش حرزانة”! في النهاية حدث سوء تفاهم وإعتذر مني القيمون على الحفل والمعروف عني أنني لست من الفنانين الذي يهوون المشكلات وأنني لست مشاغبا، لكنني أحب أن أشعر أنني أحصل على حقوقي خصوصا إذا كان الأمر يمس بكرامتي وشخصيتي..
· هذا يعني أنك لست عصبيا؟
– بلى أنا عصبي.. “ليش لأ”؟! لكن في الأوقات التي أشعر أنني محقٌ فيها، بينما الآخرون هم على خطأ!
· لكنك لست متسلطا؟
– لا، لا، لا!
· ترشح نفسك لموريكس هذا العام؟
– لا، أترك الساحة هذا العام لسواي لأنني لم أقدم أي عملٍ يُذكر!
· لماذا أنت بعيد عن الصحافة ومقلٌ بإطلالتك؟
– “هيك أحسن”.. في النهاية الناس شبعت من الكلام ويريدون الأفعال!
· فلنتحدث قليلا عن ألبومك الديني “في حضرة المحبوب” الذي قربنا من الله بطريقة مختلفة..
– فكرة الألبوم لشركة Arabica ثم إتصل بي الشاعر د. نبيل خلف الذي قال لي إن لديه أغنيات دينية يحب أن أغنيها لأنه مؤمن بصوتي ويحبه منذ ألبوم “مشيت خلاص”.. للوهلة الأولى أخافتني الفكرة لأن الفنان هو ملك لكل الناس ولا أريد أن يتم إتخاذي على فئة معينة، لكن حين إستمعت إلى الكلمات، شعرت أن الأغنيات موجهة إلى كل الناس والفئات الدينية، فوافقت على الفكرة! في نفس الوقت الأغنيات عبارة عن قصة أو “حدوثة” كما يقولون في مصر! أحببت طريقة الكتابة وركزنا على ألا يكون هناك أي هفوة لأننا نخوض في أمور دينية والخطأ ممنوع!
· رغم أنك لم تشأ أن يتم حسبانك على جهة معينة، إلا أن هذا حدث وقيل إن جمهورك من المنتمين إلى الطائفة المسيحية، كان عندهم عتب عليك..
– في النهاية كل الأشخاص المنتمين إلى دين معين وهم من جمهور فنان معين، يحبون أن يغني لهم هذا الفنان، لذا أنا قدمت للدين المسيحي أغنيتين عن سيدنا يسوع المسيح وستنا مريم وهم أحبوا ذلك!
· ما رأيك بالساحة الفنية اليوم؟
– أنا راضٍ ولا أسمح لنفسي أن أقيم أي فنان آخر، لكن في النهاية هناك جمهور يحكم ويقرر ويحاسب و”الشاطر بشطارتو” ومن له وزنه في الفن ومن يقدم أعمالا تدفعه للإستمرار، سيبقى على الساحة، ومن يدخل إلى الساحة “كرمال شوية مصاري” لا يستمر مطولا ويزول لوحده..
هيفا أسطورة لكن ليس بالصوت وعلى ميريام أن تعتمد على صوتها وليس على جسمها!
· مررنا بفترة إمتلأت فيها الساحة الفنية بالكثيرات من عارضات الأزياء وحتى الرقاصات اللواتي أردن الغناء.. ترى أن هذه الموجة بدأت بالإنحسار أم أنها مستمرة؟
– أشعر أن هناك نوع من الغربلة وكما قلت لك كان هناك الكثير من الدخلاء ليس لأجل الفن ورسالته بل لتحقيق ربحٍ معين وفي نفس الوقت لا أعرف لمَ كانت تسمح نقابة الفنانين بما يحدث، لكن أتمنى على أصحاب الشأن وعلى نقابة الفنانين أن تكون صارمة أكثر في هكذا أمور كي لا نرى ما رأيناه سابقا!
· يرهقك أولادك كما أسمع!
– (يضحك): لا، أحاول تهدئتهم قليلا..
· كم تمضي معهم من الوقت؟
– أهتم بهم كثيرا وأمضي معهم الكثير من الوقت لأرى متطلباتهم بشكل يومي.. من هذه الناحية أنا دقيق جدا وصارم و “ما فيه مزح”!
· ما هو المسموح عند وائل جونيور وماري لين؟
– ممنوع الكذب والتفرقة بين الناس وعدم الإنصياع إلى أوامرنا.. المسموح اللعب في أوقات اللعب بما أنهما صغيرين..
· ما هي أعمارهما؟
– إبنتي عمرها 5 سنوات وإبني عمره سنة واحدة!
· تعطي الأولوية لعائلتك؟
– طبعا.. بناء العائلة هي سنة الحياة!
· كيف يختلف الوضع مع زوجتك كونك فنان مشهور وطبعا لديك الكثير من المعجبات؟
– زوجتي واعية، ثم هي كانت تعرف أنها تتزوج من فنان ربما يكون لديه الكثير من المعجبات وهي تعرف أن كل هذه الأمور لا تتخطى الإعجاب!
· هل تشعر بالغيرة عليك؟
– طبعا.. كل إمرأة تحب زوجها تغار عليه، لكنها متفهمة..
· كنت أسألك عن الساحة الفنية ورفضت إعطاء رأيك لكنك أيضا من الجمهور وتتذوق الفن كسواك.. لكنني قرأت أن أعطيت رأيك بأن هيفا وهبي أسطورة..
– أسطورة لكن ليس بالصوت!
· أسطورة في ماذا؟
– بمعنى أنها عرفت كيف تتقَرب من جمهورها وتتعاطى معه وكيف تستغل جمالها وهذا أمر لا نجده كثيرا، وهي ذكية! وحتى هيفا تعترف أنها لا تملك الصوت وهي دوما كانت صادقة مع نفسها ومع الناس!
· صرحت أيضا بأن ميريام فارس قد تزول إن بقيت على الخط ذاته الذي تسير عليه اليوم وهو الإعتماد على الجسم والرقص بينما صوتها جميل جدا؟
– صحيح.. صوتها “مش كتير حلو”، لكنه مقبول ويمكن الإستماع إليه وأنا أتعجب أن فنانة مثل ميريام، المفروض أن تعتمد على صوتها وليس على جسمها أو أي علامات ثانية ربما يظهرها لها المخرجون بطريقة غير صحيحة! لكن أؤكد أن هذا هو رأيي الخاص وهي حرة بأن تتقبله أو لا تتقبله وأنا أعطي هذا الرأي من باب أنني أيضا مستمع إلى أنني فنان! أتمنى على ميريام فارس أن تستخدم صوتها لأنها تستطيع أن تصل إلى أي مكان تريده من خلاله!
· من هم الفنانون الذي تحب الإستماع إليهم؟
– لن أذكر أسماء، أحب الإحتفاظ بهذا الأمر لنفسي..
· تستمع لأنغام مثلا؟
– أستمع إلى كل الأصوات الجميلة وطبعا أنغام من ضمنهم..
· أنغام لحقت خطاك أيضا في ألبوم ديني..
– نعم!